تحسن أداء البورصة لأول مرة في أربعة أسابيع، وقد تجلى ذلك واضحاً في معظم المجاميع بما في ذلك المؤشر العام والمؤشرات القطاعية الأربعة وإجمالي حجم التداول والرسملة. وقد خلا الأسبوع من أية أخبار أو إفصاحات مؤثرة باستثناء خبر اكتمال الاكتتاب في زيادة رأسمال الوطني، وإدراج أسهم الزيادة في شركة زاد. وقد ارتفع المؤشر في الأيام الأربعة الأولى بعد أن واجه مقاومة واضحة لهبوطه دون مستوى 8450 نقطة في اليوم الأول، ثم استراح في اليوم الأخير بتراجع في حدود 53 نقطة.
وفي تفصيل ما حدث خلال هذا الأسبوع نلحظ أولاً تحسن حجم التداول الذي ارتفع بنسبة 24.7% إلى مستوى 1542.4 مليون ريال بمتوسط 308.5 مليون ريال مقارنة بـ 274.4 مليون ريال في الأسبوع الذي سبقه. ورغم التحسن الحاصل في حجم التداول إلا أنه ظل دون المستويات العالية التي سادت في الشهور الستة الماضية.
وقد شكلت التداولات على أسهم الشركات الستة الأكثر تداولاً ما نسبته 59% وكانت على الترتيب صناعات بقيمة 251.9 مليون ريال، ثم الريان بقيمة 205.4 مليون ريال، ثم الوطني بقيمة 145.3 مليون ريال، فسهم بروة بقيمة 144.8 مليون ريال ثم المصرف بقيمة 87.6 مليون ريال، فالخليج الدولية بقيمة 74.7 مليون ريال.
وقد جاء ارتفاع المؤشر العام محصلة لارتفاع أسعار أسهم 34 شركة وانخفاض أسعار أسهم 7 شركات فقط، وتجلى الارتفاع واضحاً في أسعار أسهم شركات قطاع الخدمات الذي ارتفع مؤشره القطاعي بنسبة 3.79%، ثم قطاع البنوك بنسبة 3.33% فمؤشر قطاع التأمين بنسبة 3.09%، ثم مؤشر قطاع الصناعة بنسبة 0.89%.
وقد سجل سعر سهم الإسلامية القابضة أعلى نسبة ارتفاع بلغت 13.06%، يليها سعر سهم الإسلامية للتأمين بنسبة 10.7%، ثم سعر سهم كيوتيل بنسبة 7.31%، ثم سعر سهم الكهرماء بنسبة 5.51%، فسهم الوطني بنسبة 4.96%، فسهم الريان بنسبة 4.36%. وفي المقابل كان سعر سهم زاد الأكثر انخفاضاً بعد إضافة أسهم الزيادة، فانخفض بنسبة 3.83%، يليه سعر سهم المخازن بنسبة 1.57%، فسهم الرعاية بنسبة 1.41%، فسهم العامة للتأمين بنسبة 1.15%.
ويلاحظ أن جميع الفئات كانت في حالة بيع صافي للأسهم في مواجهة مشتريات صافية من المحافظ غير القطرية التي اشترت بقيمة 308.28 مليون ريال، فيما باع القطريون الأفراد صافي بقيمة 188.2 مليون ريال، والمحافظ القطرية بقيمة 89.7 مليون ريال والأفراد غير القطريين بقيمة 30.3 مليون ريال. وبنهاية الأسبوع كانت الرسملة الكلية للشركات قد ارتفعت بنحو 10.2 مليار ريال إلى 443.5 مليار ريال.
والخلاصة أن أداء البورصة خلال الأسبوع كان جيداً مقارنة بالأسابيع الثلاثة السابقة ، وذلك بفضل الدعم الذي وفرته المحافظ غير القطرية مما يزيد الشكوك من كونها محافظ أجنبية باعتبار أن ما تقوم به من دعم للسوق لا يتناسب مع كونها تسعى لتحقيق الربح. ولكن هل يستمر هذا الدعم للسوق في الأسابيع القادمة التي ستخلو من أية عناصر جديدة؟ هذا السؤال لا يزال على المحك بانتظار ما ستسفر عنه تداولات الأسبوع القادم. ويظل ما كتبت رأي شخصي يحتمل الصواب والخطأ والله أعلم.
مقال الجمعة 13مايو 2011