جاءت تحركات البورصة هذا الأسبوع أكثر انضباطاً مما ذهبت إليه التوقعات في بداية الأسبوع؛ حيث لم ينخفض المؤشر في اليوم الأول بأكثر من 95 نقطة، وهو قد ارتفع في يومين وانخفض في يومين آخرين، واستقر بدون تغير يُذكر في اليوم الثاني. وقد توزعت الانخفاضات على ثلاث قطاعات أهمها قطاع الصناعة وخاصة سهم صناعات ذو الثقل النسبي المرتفع في المؤشر، وهو ما ساهم في انخفاض الرسملة الكلية للسوق بنحو 4.6 مليار ريال. ولا تزال الأنظار تترقب ما يمكن أن يحدث من مفاجآت في الأسواق العالمية، وخاصة بعد أن تم تخفيض تصنيف اليابان، ورغم أن بعض البيانات الأمريكية ومنها طلبات الصناعة في يوليو قد أظهرت تحسناً ملحوظاً، إلا أن التوقعات بقيام بنك الاحتياط الفدرالي بضخ مزيد من السيولة مع نهاية الأسبوع ضمن ما يُعرف ببرنامج التيسيرات الكمية الثالث ، قد ساهم في استقرار الأسواق الأمريكية بعض الشيء.
وفي تفصيل ما حدث أشير إلى أن حجم التداول قد ارتفع بنسبة 3.3%
إلى مستوى 1152.6 مليون ريال، بمتوسط يومي 230.5 مليون ريال مقارنة بـ 223.2 مليون ريال في الأسبوع الذي سبقه. وقد شكلت التداولات على أسهم الشركات الست الأكثر تداولاً ما نسبته 69.1% من إجمالي التداولات في أسبوع، وكانت على الترتيب لسهم صناعات بقيمة 320.2 مليون ريال، فسهم الوطني بقيمة 139.1 مليون ريال، فسهم المواشي بقيمة 118.4 مليون ريال، ثم لسهم التجاري بقيمة 83.7 مليون ريال، فسهم مصرف الريان بقيمة 75.5 مليون ريال، فسهم بنك الدوحة بقيمة 59.3 مليون ريال.
وقد كانت محصلة التغيرات التي حدثت في خمسة أيام أن انخفض المؤشر في كل الأسبوع بنحو 19.3 نقطة فقط وبنسبة 0.24% إلى مستوى 8171.5 نقطة دون إقفال الأسبوع السابق. وقد جاء انخفاض المؤشر العام على النحو المشار إليه محصلة لارتفاع أسعار أسهم 18 شركة وانخفاض أسعار أسهم 22 شركة، وعدم تغير أسعار أسهم شركتين. وانفرد مؤشر قطاع البنوك للأسبوع الثاني على التوالي بالارتفاع-وإن بنسبة أقل من الأسبوع السابق- بلغت 0.78% بينما انخفضت بقية المؤشرات القطاعية، حيث انخفض مؤشر قطاع التأمين بنسبة 1.77%، ومؤشر قطاع الصناعة بنسبة 2.50%، ومؤشر قطاع الخدمات بنسبة 0.95% .
وقد سجل سعر سهم المواشي أعلى نسبة ارتفاع بلغت 4.95%، ثم سعر سهم التجاري بنسبة 3.95% فسعر سهم فودافون بنسبة 3.71%، ثم سعر سهم بنك الدوحة للتأمين بنسبة 2.98%، ثم سعر سهم الأهلي بنسبة 1.97%، فسعر سهم السينما بنسبة 1.08 %. وفي المقابل سجل سعر سهم أزدان أعلى نسبة انخفاض بلغت 3.83%، فسعر سهم كيوتيل بنسبة 3.76%، فسعر سهم المتحدة بنسبة 3.54%، ثم سعر سهم صناعات بنسبة 2.92%، فسعر سهم أعمال بنسبة 2.59%، فسعر سهم الخليجي بنسبة 2.29%. وبانخفاض المؤشر العام وثلاث من المؤشرات القطاعية، فإن الرسملة الكلية قد انخفضت بنحو 4.6 مليار إلى 430.4 مليار ريال.
وقد انفردت المحافظ غير القطرية بالبيع الصافي هذا الأسبوع بما قيمته 221.2 مليون ريال، وذلك في مواجهة مشتريات صافية من كل من المحافظ القطرية بقيمة 76 مليون ريال، ومن القطريين الأفراد بقيمة 122 مليون ريال ومن غير القطريين الأفراد بقيمة 22.9 وتجدر الملاحظة أن اتجاه الصفقات قد تغير يوم الخميس حيث اشترت المحافظ غير القطرية في يوم واحد بمقدار 39 مليون ريال صافي.
وبالمحصلة فإن أداء البورصة قد تأرجح هذا الأسبوع ما بين انخفاض ثم صعود، بانتظار وضوح اتجاهات الأحداث ومؤشرات بورصات الأسواق العالمية والإقليمية، وتصرفات المحافظ غير القطرية في أسبوع قادم. ولأن هذه الأخيرة قد عكست مبيعاتها إلى شراء في اليوم الأخير، فإن ذلك قد يكون فأل خير للأسبوع القادم، الذي سيقتصر التداول فيه على يومين أو ثلاثة أيام بسبب عطلة العيد.
ويظل ما كتبت رأي شخصي يحتمل الصواب والخطأ والله أجل وأعلم،،، وكل عام وأنتم بخير