تحسن في الأداء، والمؤشر ويلاقي حاجز مقاومة آخر

تمكن المؤشر من تحقيق إنجاز مهم هذا الأسبوع بانعتاقه من حاجز المقاومة الصعب ما بين 8350 و 8400 ووصوله خلال الأسبوع إلى حاجز مقاومة جديد هو 8500 نقطة. وقد كان أداء البورصة بوجه عام جيداً حيث حقق تقدماً على مختلف الأصعدة؛ فحجم التداول ارتفع وإن بشكل محدود، وارتفعت المؤشرات القطاعية الأربع، وزاد إجمالي الرسملة، وتقلصت مبيعات المحافظ الأجنبية الصافية إلى رُبع ما كانت عليه في الأسبوع السابق. وقد حدث كل ذلك رغم أن تفاعلات العوامل الخارجية لم تكن إيجابية حيث ظلت الأنباء عن مخاطر الانزلاق ثانية في ركود اقتصادي عالمي مهيمنة على واجهة الأحداث، وتراجعت بالتالي مؤشرات البورصات الرئيسية عند إقفال يوم الأربعاء. .

وفي تفصيل ما حدث أشير إلى أن حجم التداول قد ارتفع بنسبة 6% إلى 1392.7 مليون ريال، بمتوسط يومي 278.5 مليون ريال مقارنة بـ 262 مليون ريال في الأسبوع الذي سبقه. وقد شكلت التداولات على أسهم الشركات الستة الأكثر تداولاً ما نسبته 61.4% من إجمالي التداولات، وكانت على الترتيب لسهم صناعات بقيمة 273 مليون ريال، ثم لسهم الريان بقيمة 236.4 مليون ريال، ثم سهم بروة بقيمة 118.8 مليون ريال، فسهم الوطني بقيمة 91.6 مليون ريال، فسهم الإجارة بقيمة 79.7 مليون ريال، فسهم بنك الدوحة بقيمة 56 مليون ريال. وكان من محصلة التغيرات في أسبوع أن ارتفع المؤشر فوق إقفال الأسبوع السابق بنحو 97.1 نقطة، وبنسبة 1.16% إلى مستوى 8444.8 نقطة. وقد جاء ارتفاع المؤشر العام على النحو المشار إليه محصلة لارتفاع أسعار أسهم 30 شركة، وانخفاض أسعار أسهم 11 شركة، وعدم تغير سعر سهم شركة واحدة. وتوزع الارتفاع على كافة المؤشرات القطاعية بنسبة 1.20% لمؤشر قطاع البنوك، وبنسبة 1.39% لمؤشر قطاع التأمين، وبنسبة 1.13% لمؤشر قطاع الخدمات، وبنسبة 1.08% لمؤشر قطاع الصناعة.

وسجل سعر سهم الإسلامية للتأمين أعلى نسبة ارتفاع بلغت 7.14%، ثم سعر سهم الخليج التكافلي بنسبة 5.40%، فسعر سهم الدولي الإسلامي بنسبة 5.21%، ثم سهم أزدان بنسبة 3.81%، فسهم الميرة بنسبة 3.45%، فسهم السلام بنسبة 3.14%.

وفي المقابل انخفض سعر سهم الأهلي بنسبة 9.88%، ثم سعر سهم زاد بنسبة 3.27%، فسعر سهم المواشي بنسبة 2.93%، فسعر سهم الإجارة بنسبة 2.89% فسعر سهم الخليج الدولية بنسبة 2.71%، ثم سعر سهم المجموعة الإسلامية القابضة بنسبة 1.7%. وأدى ارتفاع المؤشر العام وكافة المؤشرات القطاعية، إلى ارتفاع الرسملة الكلية للسوق بمقدار 6.2 مليار لتصل إلى 444.3 مليار ريال.

وقد انفردت المحافظ القطرية خلال الأسبوع بالشراء الصافي بقيمة 98.9 مليون ريال في مواجهة بقية الفئات الأخرى؛ حيث باعت المحافظ غير القطرية صافي بقيمة 52.3مليون ريال، وباع القطريون الأفراد صافي بقيمة 31.6 مليون ريال فقط، فيما باع الأفراد غير القطريين بقيمة 15.1 مليون ريال.

وبالمحصلة فإن أداء البورصة قد شهد خلال الأسبوع تحسناً لا بأس به على أكثر من صعيد، وتقدمت أحجار الشطرنج فيه إلى الأمام نقلة واحدة، بسبب تقلص عمليات البيع الصافي من جانب المحافظ غير القطرية. ولكن الأداء لم يكن قوياً بالدرجة التي تجعله يخترق حاجز المقاومة التالي عند مستوى 8500 نقطة حيث حدثت عمليات بيع لجني الأرباح يوم الخميس تحسباً من حدوث مفاجآت جديدة على الصعيد الدولي، خاصة وأن الأسواق العالمية قد نامت على تراجع يوم الأربعاء. وكانت هناك أخبار محلية محدودة خلال الأسبوع عن بيانات القطاع المصرفي لشهر أغسطس وزيادة رأس مال الإجارة ، وعن صفقة شراء أقرتها السلام لأسهم شقيقتها السلام بنيان، وإعلان الوطني عن تحديده يوم 5 أكتوبر للإفصاح عن بيانات الربع الثالث من العام، وكذا التنمية يوم 20 أكتوبر، وإعلان السوق عن تعديل في تركيبة المؤشر بدخول سهم السلام بدلاً من الإسمنت اعتباراً من 2 أكتوبر، ووقف التداول على سهم السلام يومي الأربعاء والخميس. ولم يكن لهذه التطورات تأثير ملموس على مجريات التداول باستثناء البيانات المصرفية التي أظهرت تراجعاً في حجم السيولة. وعليه فإن اندفاع المؤشر لاختراق حاجز المقاومة الجديد في الأسبوع القادم يظل ممكناً إذا ما عاد التحسن لمؤشرات الأسواق العالمية أو إذا ما تعززت الأخبار المحلية، ولكن ذلك يبدو أمراً مؤجلاً لأسبوع آخر على الأقل.

ويظل ما كتبت رأي شخصي يحتمل الصواب والخطأ،، وهو محاولة لشرح ما جرى بالأرقام والمعلومات المستقاة من تقرير إدارة البورصة ولا يحمل بالتالي أية دعوة خاصة للبيع أو الشراء لأسهم شركات بعينها،،،، والله جل جلاله، أجل وأعلم،،،

التحليل المالي الأسبوعي ليوم 23/9/2011