واصل المؤشر تراجعه للأسبوع الثالث على التوالي، وسط أجواء عالمية لا يزال يغلب عليها القلق على مستقبل النظام المالي العالمي بسبب تباطؤ النمو الاقتصادي في الدول الصناعية، والمخاوف من وصول بعض الدول الأوروبية إلى حافة الإفلاس وعدم القدرة على سداد الديون السيادية الضخمة. وقد تراجع المؤشر في الأيام الأربعة الأولى من الأسبوع والتقط أنفاسه يوم الخميس بارتفاع محدود. وقد تراجعت كل المؤشرات القطاعية ، والرسملة الكلية مع ارتفاع إجمالي حجم التداول بنسبة 11.6%. وصدرت قريباً من نهاية الأسبوع ثلاث إفصاحات مالية عن الوطني والإجارة ودلالة وكان لها بعض التأثير على التداولات يوم الخميس.
وفي تفصيل ما حدث أشير إلى أن حجم التداول قد ارتفع بنسبة 12.6% إلى 1118.9 مليون ريال ، بمتوسط يومي 223.8 مليون ريال مقارنة بـ 198مليون ريال في الأسبوع الذي سبقه. وقد شكلت التداولات على أسهم الشركات الست الأكثر تداولاً ما نسبته 73.5% من إجمالي التداولات، وكانت على الترتيب لسهم الوطني بقيمة 244.2 مليون ريال، ثم لسهم صناعات بقيمة 168 مليون ريال، فسهم الريان بقيمة 164.1 مليون ريال، ثم لسهم التجاري بقيمة 119.9 مليون ريال، فسهم بنك الدوحة بقيمة 70.5 مليون ريال فسهم بروة بقيمة 55.8 مليون ريال. وكان من محصلة التغيرات في أسبوع أن انخفض المؤشر دون إقفال الأسبوع السابق بنحو 151نقطة، وبنسبة 1.8% إلى مستوى 8242.5 نقطة. وقد جاء انخفاض المؤشر العام على النحو المشار إليه محصلة لانخفاض أسعار أسهم 33 شركة، وارتفاع أسعار أسهم 5 شركات، واستقرار أسعار أسهم أربع شركات بدون تغير. وتوزع الانخفاض على كافة المؤشرات القطاعية بنسبة 1.94% لمؤشر قطاع البنوك، وبنسبة 2.52% لمؤشر قطاع التأمين، وبنسبة 2.07% لمؤشر قطاع الخدمات، وبنسبة 1.36% لمؤشر قطاع الصناعة. وأدى انخفاض المؤشر العام وكافة المؤشرات القطاعية، إلى انخفاض الرسملة الكلية للسوق بمقدار 6.2 مليار ريال لتصل إلى 434 مليار. ريال بعد انخفاض بقيمة 4.1 مليار في الأسبوع السابق.
وقد سجل سعر سهم المجموعة الإسلامية القابضة أعلى نسبة تراجع خلال الأسبوع بلغت 5.30%، ثم سعر سهم الميرة بنسبة 4.39%، فسعر سهم السينما بنسبة 4.10%، فسعر سهم التجاري بنسبة 3.54% فسعر سهم الإجارة بنسبة 3.81%، فسعر سهم بنك الدوحة بنسبة 3.11%. وفي المقابل سجل سعر سهم مجمع المناعي أعلى نسبة ارتفاع بلغت 2.46%، ثم سعر سهم كيوتيل بنسبة 0.82%، فسعر سهم الطبية بنسبة 0.64%، فسعر سهم وقود بنسبة 0.62%، فسعر سهم الدوحة للتأمين بنسبة 0.36%.
وانفردت المحافظ غير القطرية بالبيع الصافي بقيمة 421.4 مليون ريال في مواجهة بقية الفئات الأخرى؛ حيث اشترت المحافظ القطرية صافي بقيمة 218.1 مليون ريال، واشترى القطريون الأفراد صافي بقيمة 185.2 مليون ريال، فيما اشترى الأفراد غير القطريين صافي بقيمة 18.2 مليون ريال.
وبالمحصلة فإن المؤشر قد تراجع خلال الأسبوع إلى ما دون خط المقاومة عند 8350 نقطة، وصولاً إلى 8155 نقطة قبل أن يسترد في اليوم الأخير بعض ما خسره ويستقر عند مستوى 8242.5 نقطة. وعادت أحجار الشطرنج بالتالي إلى الخلف نقلة ثانية، وذلك أيضاً بسبب استمرار عمليات البيع الصافي من جانب المحافظ غير القطرية التي زادت من مبيعاتها الصافية إلى الضعف وسط استمرار المخاوف بشأن الأوضاع الاقتصادية والمالية في العالم. وساعد الإعلان عن نتائج الوطني في فترة الربع الثالث على زيادة الإقبال على الشراء من جانب القطريين الأفراد، وإن كانت نتائج دلالة والإجارة أقل تأثيراً على أداء البورصة. وقد يحدث بعض التحسن في الأسبوع القادم عندما تعلن المزيد من الشركات عن نتائجها لفترة الشهور التسعة الأولى من العام، وذلك بشرط ألا تزداد الأمور سوءاً على المستوى العالمي، وعلينا أن نتابع ما يحدث في الأسواق العالمية مساء الخميس والجمعة.
ويظل ما كتبت رأي شخصي يحتمل الصواب والخطأ،، وهو محاولة لشرح ما جرى بالأرقام والمعلومات المستقاة من تقرير إدارة البورصة ولا يحمل بالتالي أية دعوة خاصة للبيع أو الشراء لأسهم شركات بعينها،،،، والله جل جلاله أجل وأعلم،،،
التحليل المالي الأسبوعي ليوم 6 أكتوبر2011