عودة الروح لأداء البورصة وسط أجواء التفاؤل العالمية

بدأت البورصة الأسبوع على ارتفاع استمر لمدة يومين، استراح بعدها المؤشر ليوم واحد ثم ما لبث أن ارتفع في اليومين التاليين، لينتهي الأسبوع على ارتفاع بنحو 173.1 نقطة. وقد جاء هذا الارتفاع في الأسعار والمؤشر على خلفية تحسن أوضاع البورصات العالمية، واقتراب الأوروبيين من التوصل إلى اتفق يحول دون انهيار منظومة الوحدة النقدية الأوروبية. وقد قيل في هذا الشأن إن البنوك ستقبل بإعفاء اليونان من جزء مهم من ديونها، وأن الاتحاد الأوروبي سيعمل على مساعدة البنوك على زيادة رؤوس أموالها ربما بشكل مباشر من البنوك المركزية الأوروبية أو بدعم خارجي. المهم أن أجواء التفاؤل قد انعكست إيجاباً على بورصات العالم ومنها بورصة قطر فارتفعت الأسعار والمؤشرات. ولم يشهد الأسبوع إلا القليل من الإفصاحات عن نتائج الشركات لفترة الشهور التسعة الأولى من العام، ولذلك كان التركيز بالأكثر على العوامل الخارجية، وإن سجلت التداولات نشاطاً محموماً على أسهم المتحدة للتنمية على خلفية نتائجها التي ظهرت متأخرة بعد إغلاق السوق في الأسبوع السابق.

وفي تفصيل ما حدث أشير إلى أن حجم التداول قد ارتفع بنسبة 6.5% إلى 1356.9 مليون ريال ، بمتوسط يومي 271.4 مليون ريال مقارنة بـ 254.8مليون ريال في الأسبوع الذي سبقه. وقد شكلت التداولات على أسهم الشركات الست الأكثر تداولاً ما نسبته 73.3% من إجمالي التداولات، وكانت على الترتيب لسهم بروة بقيمة 229.1 مليون ريال، فسهم الريان بقيمة 196.2 مليون ريال، فسهم المتحدة بقيمة 176.6 مليون ريال، فسهم صناعات بقيمة 150.7 مليون ريال، فسهم المواشي بقيمة 123 مليون ريال فسهم الوطني بقيمة 118.3 مليون ريال، وكان من محصلة التغيرات في أسبوع أن ارتفع المؤشر فوق إقفال الأسبوع السابق بنحو 173.1 نقطة، وبنسبة 2.1% إلى مستوى 8535.68 نقطة. وجاء ارتفاع المؤشر العام على النحو المشار إليه محصلة لارتفاع أسعار أسهم 29 شركة وانخفاض أسعار أسهم 11 شركة، واستقرار أسعار أسهم شركتين بدون تغير. وتوزع الارتفاع على كافة المؤشرات القطاعية بنسبة 2.11 % لمؤشر قطاع البنوك، وبنسبة 1.05% لمؤشر قطاع التأمين، وبنسبة 3.97% لمؤشر قطاع الصناعة، وبنسبة 1.25% لمؤشر قطاع الخدمات. وأدى ارتفاع المؤشر العام وكافة المؤشرات القطاعية، إلى ارتفاع الرسملة الكلية للسوق بمقدار 7.5 مليار ريال لتصل إلى 447.2 مليار ريال بعد انخفاض محدود في الأسبوع السابق.

وقد سجل سعر سهم المتحدة للتنمية ارتفاع استثنائي بنسبة 12.73%، يليه سعر سهم الأهلي الذي ارتفع بنسبة 5%، فسعر سهم بروة بنسبة 4.58%، وارتفعت أسعار أسهم المخازن والوطني وقطر وعمان بنسب متقاربة متوسطها 3.5%. وفي المقابل سجل سعر سهم الميرة انخفاضاً بنسبة 1.95%، ثم سعر سهم أزدان بنسبة 1.06%، فسعر سهم السلام بنسبة 0.82%، فسعر سهم الإسلامية القابضة بنسبة 0.79% فسعر سهم زاد بنسبة 0.61%، فسعر سهم الخليج القابضة بنسبة 0.53%.

وقد انفردت المحافظ القطرية بالشراء الصافي في مواجهة كل الفئات الأخرى وبقيمة 101.5 مليون ريال مقابل بيع صافي بقيمة 27.9 مليون ريال للمحافظ غير القطرية، و 60.6 مليون ريال للقطريين الأفراد و 13.2مليون ريال لغير القطريين.

وبالمحصلة فإن أداء البورصة قد شهد خلال الأسبوع انتعاشاً ملحوظاً أعاد المؤشر إلى أعلى إقفال منذ عدة شهور. وقد كان لقرب التوصل إلى اتفاق بين الأوروبيين على مسائل الديون اليونانية التأثير الأهم في حدوث هذا الانتعاش الذي طال انتظاره. ولم يكن لنتائج الشركات المعلن عنها تأثير باستثناء نتائج المتحدة للتنمية التي رفعت سعر سهم الشركة بشكل ملحوظ بعد ما تبين أن الأرباح تضاعفت أربع مرات بتأثير إعادة تقييم الاستثمارات العقارية للشركة. كما كان للتوقعات بشأن نتائج بعض الشركات التي سيتم الإعلان عنها في الأسبوع القادم تأثير إيجابي ومن ذلك نتائج بروة .

وبنتيجة التداولات هذا الأسبوع كسبت أحجار الشطرنج نقلتين إلى الأمام، وبات المؤشر عند مستوى يمكن تجاوزه هذه المرة إذا استمرت أجواء التفاؤل على المستوى العالمي ولم يحدث ما ليس في الحسبان من تطورات سلبية .

ويظل ما كتبت رأي شخصي يحتمل الصواب والخطأ،، وهو محاولة لشرح ما جرى بالأرقام والمعلومات المستقاة من تقرير إدارة البورصة ولا يحمل بالتالي أية دعوة خاصة للبيع أو الشراء لأسهم شركات بعينها،،،، والله جل جلاله، أجل وأعلم،،،