تحسن في إجمالي التداولات، وارتفاع محدود في المؤشر


مركز البيرق للدراسات

شهدت بورصة قطر خلال الأسبوع تداولات هادئة –مع بعض الاستثناءات- وكان من نتيجة ذلك أن ارتفع المؤشر في يومين وانخفض في مثلهما، لينتهي الأسبوع بارتفاع المؤشر بنحو 27 نقطة، ظل بها دون مستوى 8800 نقطة. وقد شهد الأسبوع بعض التطورات المهمة المتعلقة بالشركات المساهمة، حيث أدى الإعلان عن إتمام صفقة بروة الحي المالي مع قطر للبترول إلى ارتفاع مفاجئ في سعر سهم شركة بروة، ولم يؤثر خبر الإعلان عن زيادة رأس مال الإجارة على سعر السهم -ربما لأن الخبر كان معروفاً من قبل وأخذته السوق بعين الاعتبار-. وفي الدقائق الأخيرة من يوم الخميس –الذي اقتصر على أربعة أيام فقط بسبب عطلة العيد الوطني- حدثت صفقة خاصة على سهم أزدان بقيمة 925 مليون ريال، مما رفع إجمالي التدولات إلى 2339 مليون ريال.

وفي تفصيل ما حدث أشير إلى أن مؤشر السوق قد ارتفع بنحو 27.6 نقطة وبنسبة 0.32% فوق إقفال الأسبوع السابق ليصل إلى مستوى 8780.5 نقطة، مع الإشارة إلى أن المؤشر قد فشل أكثر من مرة في البقاء فوق مستوى 8800 نقطة. وجاء ارتفاع المؤشر العام على النحو المشار إليه محصلة لارتفاع أسعار أسهم 17 شركة وانخفاض أسعار أسهم 23 شركة، واستقرار أسعار أسهم 5 شركات بدون تغير؛ منها سهم السلام الموقوف عن التداول منذ شهرين. وتوزع الارتفاع على قطاعات : البنوك بنسبة 0.37%، وقطاع التأمين بنسبة 0.78%، وقطاع الخدمات بنسبة 0.42%، فيما انخفض مؤشر قطاع الصناعة بنسبة 0.25%. ورغم ارتفاع المؤشر العام، وثلاثة من المؤشرات القطاعية إلا أن ذلك لم ينعكس إيجاباً على الرسملة الكلية للسوق التي انخفضت بمقدار 0.6 مليار ريال لتصل إلى 457.1 مليار ريال، بعد ارتفاع بمقدار 2.6 مليار ريال في الأسبوع السابق.

وقد ارتفع حجم التداول بنسبة 8.4% خلال أربعة أيام ليصل إلى نحو 1414 مليون ريال بمتوسط يومي 353.5 مليون ريال مقارنة بـ 260.9 مليون ريال في الأسبوع الذي سبقه. وبإضافة قيمة الصفقة الخاصة بأزدان يرتفع إجمالي التداول إلى 2339 مليون ريال. وقد شكلت التداولات على أسهم الشركات الست الأكثر تداولاً ما نسبته 75.2% من إجمالي التداولات، وكانت على الترتيب لسهم أزدان بقيمة 928.2 مليون ثم سهم المتحدة للتنمية- الذي كان مفاجأة للأسبوع الثاني على التوالي -بإجمالي تداولات بلغت 244.7 مليون ريال، يليه التداول على سهم بروة بقيمة 223.2 مليون ريال، فسهم الريان بقيمة 214.9 مليون ريال، ثم سهم صناعات بقيمة 76.2 مليون ريال، فسهم الوطني بقيمة 71.2 مليون ريال،

وقد حقق سعر سهم قطروعمان أعلى نسبة ارتفاع بلغت 7.98%، يليه سعر سهم بروة بنسبة 6.14%، ثم سعر سهم المخازن بنسبة 4%، فسعر سهم الطبية بنسبة 3.58%، ثم سعر سهم سهم الريان بنسبة 2.57%، فسعر سهم التحويلية بنسبة 2.29%. وفي المقابل انخفض سعر سهم المواشي بنسبة 6.67%، ثم سعر سهم الميرة بنسبة 3.90%، فسعر سهم الرعاية بنسبة 3.56%، فسعر سهم العامة للتأمين بنسبة 2.31%، فسعر سهم كيوتيل بنسبة 2% ، فسعر سهم مجمع المناعي بنسبة 1.96%.

ولوحظ أن المحافظ غير القطرية قد انفردت بالبيع الصافي هذا الأسبوع أمام كل الفئات الأخرى مع ارتفاعها إلى مستوى 173.1 مليون ريال ، في حين اشترت المحافظ القطرية صافي بقيمة 117.3 مليون ريال، واشترى القطريون الأفراد بقيمة 49.7 مليون ريال، والأفراد غير القطريين بقيمة 5.9 مليون ريال.

وبالمحصلة فإن أداء البورصة قد شهد خلال الأسبوع تذبذباً ما بين صعود وانخفاض في قيمة المؤشر العام مع ارتفاعه في نهاية المطاف، وارتفاع ثلاثة مؤشرات قطاعية رغم قلة عدد الشركات المرتفعة أسعارها عن تلك المنخفضة. وانتعشت أحجام التداولات رغم اقتصار أيام التداول على أربعة فقط، مع انخفاض الرسملة بمقدار 0.6 مليار ريال. وبذلك يمكن القول إن أحجار الشطرنج في البورصة قد راوحت مكانها تقريبا ببقاء المؤشر دون مستوى 8800 نقطة، ولعدم حدوث تغير جوهري على إجمالي الرسملة الكلية. وعليه فإن المتعاملين قد باتوا على ما يبدو بانتظار جولة جديدة في الأسبوع القادم ربما تكون أكثر حسماً في نقل المؤشر في أحد الاتجاهين.

ويظل ما كتبت رأي شخصي يحتمل الصواب والخطأ، وهو محاولة لشرح ما جرى بالأرقام والمعلومات المستقاة من تقارير إدارة البورصة، والتقارير العالمية، ولا يحمل بالتالي أية دعوة خاصة للبيع أو الشراء لأسهم شركات بعينها،،،، والله جل جلاله أجل وأعلم،،،

التحليل المالي الأسبوعي 22/12/2011