شهدت تداولات الأسبوع ثلاثة تطورات مهمة تلخص الأول في استمرار الصفقات الخاصة على سهم أزدان بواقع 40 مليون سهم أو أكثر وبقيمة تصل إلى 900 مليون ريال يومياً ً، وذلك في إطار تسوية الأسهم التي وقفها سعادة الشيخ ثاني بن عبد الله قبل عدة شهور، لله تعالى، والحدث الثاني هو إدراج أذونات الخزانة القطرية للتداول في بورصة قطر اعتباراً من يوم الخميس ، وتمت صفقة واحدة بقيمة 97 مليون ريال. كما شهد الأسبوع وقف التداول على سهم المتحدة للتنمية ليوم واحد، وتلا ذلك إعلان المتحدة أن الشريك الاستراتيجي المنتظر هو هيئة المعاشات، وأنها ستشتري السهم بـ 20 ريالاً، فجاء رد الفعل سلبياً على الخبر من جانب المتعاملين، وحصلت عمليات بيع مكثفة على السهم، فانخفض سعره بنسبة 10% في يوم واحد. وبالمجمل فإن تداولات الأسبوع قد أبقت المؤشر دون مستواه في الأسبوع السابق بنقطة ونصف النقطة، ولم يطرأ تغير يُذكر على قيمة الرسملة الكلية، وإن كان إجمالي التداولات قد قفز بنسبة 147% إلى 5.8 مليار ريال بسبب الصفقات الخاصة على سهم أزدان. وقبل أن نفصل أهم ملامح تداولات الأسبوع أشير إلى أن مؤشر البورصة قد أنهى عام 2011 بزيادة محدودة بلغت نسبتها 1.12% عن إقفال العام السابق، مقارنة بزيادة بنسبة 25% في العام 2010.
وفي تفصيل ما حدث أشير إلى أن مؤشر السوق قد انخفض بنحو 1.45 نقطة دون إقفال الأسبوع السابق ليصل إلى مستوى 8779 نقطة، مع الإشارة إلى أن المؤشر فشل للأسبوع الثاني في البقاء فوق مستوى 8800 نقطة. وجاء انخفاض ىالمؤشر العام على النحو المشار إليه محصلة لانخفاض أسعار أسهم 21 شركة وارتفاع أسعار أسهم 19 شركة، واستقرار أسعار أسهم شركتين بدون تغير؛ منها سهم السلام الموقوف عن التداول منذ أكثر من شهرين. وتوزع الانخفاض على قطاعات: التأمين بنسبة 0.26%، وقطاع الخدمات بنسبة 1.32%، وقطاع الصناعة بنسبة 0.79%، فيما ارتفع مؤشر قطاع البنوك بنسبة 0.80%. ورغم انخفاض المؤشر العام، وثلاثة من المؤشرات القطاعية إلا أن ذلك لم ينعكس سلباً على الرسملة الكلية للسوق التي ارتفعت بمقدار 0.3 مليار ريال لتصل إلى 457.4 مليار ريال، بعد انخفاض بمقدار 0.6 مليار ريال في الأسبوع السابق.
وقد ارتفع حجم التداول بنسبة 147% ليصل إلى نحو 5778 مليون ريال بمتوسط يومي 1155.6 مليون ريال مقارنة بـ 2339 مليون ريال وبمتوسط 584.8 مليون ريال في الأسبوع الذي سبقه. وقد شكلت التداولات على أسهم الشركات الست الأكثر تداولاً ما نسبه 91.6% من إجمالي
التداولات، وكانت على الترتيب لسهم أزدان بقيمة
4626.4 مليون ريال ثم سهم المتحدة للتنمية- للأسبوع الثالث على التوالي-بإجمالي تداولات بلغت 174.9 مليون ريال، يليه التداول على سهم بروة بقيمة 153.7 مليون ريال، فسهم الريان بقيمة 149.8 مليون ريال، ثم سهم الوطني بقيمة 105.3 مليون ريال، فسهم صناعات بقيمة 85.1 مليون ريال.
وقد حقق سعر سهم قطروعمان أعلى نسبة ارتفاع للأسبوع الثاني على التوالي بلغت 8.70%، يليه سعر سهم العامة للتأمين بنسبة 8.66%، ثم سعر سهم المجموعة الإسلامية القابضة بنسبة 4.32%، ثم سعر سهم الخليج الدولية بنسبة 2.93%، فسعر سهم مزايا بنسبة 2.36%، فسعر سهم الإسمنت بنسبة 1.82%. وفي المقابل سجل سعر سهم المتحدة للتنمية أعلى نسبة تراجع بلغت 6.39%، يليه سعر سهم الإسلامية للتأمين- التي استقال مديرها العام- بنسبة 6.20%، ثم سعر سهم الرعاية بنسبة 5.05%، فسعر سهم كيوتيل بنسبة 4.22% فسعر سهم الميرة بنسبة 4.12%، فسعر سهم بروة بنسبة 3.70%.
ولوحظ أن المحافظ القطرية قد عكست توجهاتها هذا الأسبوع وانفردت بالبيع الصافي مع المحافظ غير القطرية أمام الأفراد، حيث باعت المحافظ القطرية صافي بقيمة 99.68 مليون ريال فيما باعت المحافظ غير القطرية بقيمة 12.07 مليون ريال ، واشترى القطريون الأفراد صافي بقيمة 84.74 مليون ريال، والأفراد غير القطريين بقيمة 27.44 مليون ريال.
وبالمحصلة فإن أداء البورصة قد شهد خلال الأسبوع تراجعاً محدوداً في المؤشر العام وثلاث من المؤشرات القطاعية، مع ارتفاع محدود في الرسملة الكلية وزيادة كبيرة في إجمالي التداولات بسبب الصفقات الخاصة على سهم أزدان. وبذلك يمكن القول إن أحجار الشطرنج في البورصة قد راوحت مكانها ببقاء المؤشر دون مستوى 8800 نقطة، ولعدم حدوث تغير جوهري على إجمالي الرسملة الكلية. وهذا الفشل في اختراق هذا الحاجز القوي قد يفتح الباب لمزيد من التراجع في أول أسبوع من التعاملات في السنة الجديدة.
ويظل ما كتبت رأي شخصي يحتمل الصواب والخطأ، وهو محاولة لشرح ما جرى بالأرقام والمعلومات المستقاة من تقارير إدارة البورصة، ولا يحمل بالتالي أية دعوة خاصة للبيع أو الشراء لأسهم شركات بعينها،،،، والله جل جلاله أجل وأعلم،،،
التحليل المالي الأسبوعي 29/12/2011