ارتفع مؤشر بورصة قطر في تداولات الأسبوع الأول من السنة الجديدة، وتمكن من اختراق حاجز 8800 نقطة منذ اليوم الثاني وتجاوزه بشكل جيد، ولكنه فقد قوة اندفاعه في اليوم الثالث وظل دون مستوى 8900 نقطة. كما ارتفعت مؤشرات ثلاثة قطاعات، وارتفعت الرسملة الكلية للبورصة، وكان هناك صفقة واحدة على سهم الريان في السوق الخاص بقيمة 91.4 مليون ريال، في حين لم تسجل البورصة تنفيذ أية صفقة على أذونات الخزانة الحكومية. ولم تكن هناك أخبار محلية مؤثرة على نشاط البورصة، حيث سيبدأ موسم الإفصاح عن نتائج الشركات المساهمة لعام 2011 اعتباراً من الأسبوع القادم. وفي المقابل كان تأثير العامل الخارجي إيجابياً حيث سجلت البورصات العالمية لدى افتتاح الأسواق في السنة الجديدة ارتفاعات ملحوظة.
وفي تفصيل ما حدث أشير إلى أن مؤشر السوق قد ارتفع بنحو 107 نقطة وبنسبة 1.22% فوق إقفال الأسبوع السابق ليصل إلى مستوى 8886 نقطة،. وجاء ارتفاع المؤشر العام على النحو المشار إليه محصلة لارتفاع أسعار أسهم 25 شركة وانخفاض أسعار أسهم 15 شركة، واستقرار أسعار أسهم شركتين دون تغير؛ منهما سهم السلام الموقوف عن التداول منذ أكثر من شهرين ونصف. وتوزع الارتفاع على قطاعات: التأمين بنسبة 3.09%، وقطاع البنوك بنسبة 1.59%، وقطاع الخدمات بنسبة 1.13%، فيما انخفض مؤشر قطاع الصناعة بنسبة 0.60%. وقد انعكس ارتفاع المؤشر العام، وثلاثة من المؤشرات القطاعية بشكل إيجابي على الرسملة الكلية للسوق فارتفعت بمقدار 5.1 مليار ريال لتصل إلى مستوى 462.6 مليار ريال، بعد ارتفاع بمقدار 0.3 مليار ريال فقط في الأسبوع السابق.
وقد تقلص حجم التداول قريباً من مستوياته المعتادة بعد انتهاء الصفقات الخاصة التي شهدها الأسبوع الأخير من السنة على سم أزدان، ليصل إلى نحو 878.9 مليون ريال بمتوسط يومي 219.7 مليون ريال مقارنة بـ 5778 مليون ريال وبمتوسط 1155.6 مليون ريال في الأسبوع الذي سبقه. وقد شكلت التداولات على أسهم الشركات الست الأكثر تداولاً ما نسبه 54% من إجمالي التداولات، وكانت على الترتيب لسهم الريان بقيمة 166.5 مليون ريال، ثم لسهم المتحدة للتنمية بقيمة 101.4 مليون ريال، يليه التداول على سهم الوطني بقيمة 91.2 مليون ريال، ثم لسهم ناقلات بقيمة 86.5 مليون ريال، فسهم صناعات بقيمة 65.8 مليون ريال، فسهم بروة بقيمة 53.8 مليون ريال.
وقد حقق سعر سهم المواشي أعلى نسبة ارتفاع بلغت 7.69%، يليه سعر سهم الأهلي بنسبة 4.52%، ثم سعر سهم الرعاية بنسبة 3.48%، فسعر سهم قطر للتأمين بنسبة 3.09%، فسعر سهم كلاً من بنك الدوحة والإسلامية للتأمين بنسبة 2.96% لكل منهما. وفي المقابل انخفض سعر سهم السينما بنسبة 9.41%، فسعر سهم المتحدة للتنمية بنسبة 8.99%، ثم سعر سهم الخليج الدولية بنسبة 3.40%، فسعر سهم المجموعة الإسلامية القابضة بنسبة 3.35% ثم سعر سهم الطبية بنسبة 2.01%، فسعر سهم الإجارة بنسبة 1.81%.
ولوحظ أن الأفراد القطريين قد انفردوا بالبيع الصافي هذا الأسبوع أمام كل الفئات الأخرى وبقيمة 55.9 مليون ريال، في حين اشترت المحافظ القطرية صافي قيمة 49.5 مليون ريال، واشترت المحافظ غير القطري- على غير العادة- بقيمة 6.06 مليون ريال، واشترى الأفراد غير القطريين بقيمة هامشية تقل عن نصف مليون ريال صافي.
وبالمحصلة فإن أداء البورصة قد شهد خلال الأسبوع ارتفاعا لا بأس به في قيمة المؤشر العام مع ارتفاع ثلاثة مؤشرات قطاعية، وارتفاع قيمة الرسملة الكلية، وهو ما يعزى في جزء هام منه لارتفاع سعر سهم الوطني. وفي المقابل انخفضت أحجام التداولات الكلية لاقتصار أيام التداول على أربعة أيام فقط، مع اختفاء الصفقات الخاصة والكبيرة على سهم شركة أزدان. وبذلك يمكن القول إن أحجار الشطرنج في البورصة قد تحركت إلى الأمام نقلة واحدة اقترب بها المؤشر من مستوى 8900 نقطة. وقد بات من المنتظر أن يسجل المؤشر نقلة أخرى فوق 8900 نقطة وخاصة مع بدء الإفصاح عن نتائج بعض الشركات المساهمة في الأسبوع القادم.
ويظل ما كتبت رأي شخصي يحتمل الصواب والخطأ، وهو محاولة لشرح ما جرى بالأرقام والمعلومات المستقاة من تقارير إدارة البورصة، والتقارير العالمية، ولا يحمل بالتالي أية دعوة خاصة للبيع أو الشراء لأسهم شركات بعينها،،،، والله جل جلاله أجل وأعلم،،،