المؤشر العام يقفز إلى مستوى 10273 نقطة
هل كان التحول القوي للسوق يوم الخميس الماضي استشعارا من المتعاملين بأن البورصة قد وصلت إلى القاع في هذه المرحلة عندما هبط المؤشر يوم 26 مايو إلى ما دون 9700 نقطة بقليل؟؟ أم أن ما بدا من انفراجات في المواقف السياسية قد ضغط بقوة؟؟ أم أن إدراك المتعاملين لحقيقة أن قرار تجزئة الأسهم بات قريباً وأنه سيخلق معطيات جديدة على الأرض بعد عطلة العيد، فحدثت عمليات شراء مكثفة؟؟؟ أم أن المحافظ غير القطرية هي التي كان لها رأي أخر في موضوع مسلسل تراجعات الأسعار على مدى أربعة أسابيع، فقررت أن تضغط بكل ثقلها لإحداث تحول قوي، فانفردت بعمليات الشراء صافي بما مجموعه 907.6 مليون ريال أمام كل الفئات الأخرى؟؟
لا أحد يدري بالضبط حقيقة التحول المفاجئ يوم الخميس والذي بلغ حد الإعصار، ولكن المعطيات تشير إلى قفزة كبيرة في المؤشر العام بنحو 542.5 نقطة- حدث معظمها يوم الخميس-، وقفزت رسملة السوق بنحو 29.9 مليار إلى 568.1 مليار ريال. وربما أميل إلى الأخذ بنظرية أن ما حدث كان مرتباً وليس مفاجئاً بدليل أنه استند على ارتفاعات قوية جداً في الأسهم المؤثرة في المؤشر، وخاصة في قطاع البنوك الذي ارتفع مؤشره بنسبة 10.37%.
وفي تفصيل ما حدث، يشير مركز البيرق للدراسات إلى أن المؤشر العام قد كسر عدة حواجز مقاومة وارتفع مع نهاية الأسبوع بنحو 542.5 نقطة وبنسبة 5.58% عن الأسبوع السابق، ليصل إلى مستوى 10273 نقطة، كما ارتفع مؤشر الريان الاسلامي بنسبة 3.68%. ومع ذلك لم يكن هنالك تجانس في إندفاعة المؤشر العام، حيث ارتفع مؤشر قطاع البنوك بنسبة 10.37%، يليه مؤشر قطاع النقل بنسبة 3.03% فقط، ثم مؤشر قطاع الإتصالات بنسبة 1.78%، فمؤشر قطاع الصناعة بنسبة 1.36%، ثم مؤشر قطاع التأمين بنسبة 0.23% وانخفض في المقابل مؤشر قطاع العقارات بنسبة 1.35%، ثم مؤشر قطاع السلع والخدمات هامشياً بنسبة 0.08%.
ورغم الإرتفاع الكبير الذي حققه المؤشر العام، إلأ أن أسعار أسهم 30 شركة فقط قد ارتفعت في مقدمتها الدولي الإسلامي بنسبة ارتفاع 14.24%، يليه الوطني بنسبة 12.57%، فالمصرف بنسبة 11.4%، فسعر سهم بروة بنسبة 8.3%، فسعر سهم السينما بنسبة 6.99%، فسعر سهم التجاري بنسبة 6.66%. وفي المقا بل انخفضت أسعار أسهم 13 شركة في مقدمتها سعر سهم أزدان بنسبة 7.22%، يليه سعر سهم مسيعيد بنسبة 5.99%، فسعر سهم قطروعمان بنسبة 5.08%، ثم سعر سهم المستثمرين بنسبة 3.03%، فسعرسهم دلالة بنسبة 2.59%، فسعرسهم الطبية بنسبة 2.44%. وظلت أسعارأسهم ثلاث شركات بدون تغير هي قطر للتأمين والعامة للتأمين، والأهلي.
ولاحظ مركز البيرق للدراسات أن إجمالي حجم التداول قد تضاعف بنسبة 2.28% عن الأسبوع السابق إلى مستوى 4960.9 مليون ريال، وارتفع المتوسط اليومي بالتالي إلى 992.8 مليون ريال-وإن كان معظم الزيادة قد حدثت يوم الخميس فقط-. وجاء التداول على سهم وقود في المقدمة بقيمة 1149.5 مليون ريال، يليه التداول على سهم مسيعيد بقيمة 1132 مليون ريال، ثم سهم أزدان بقيمة 725 مليون، ثم سهم الوطني بقيمة 478.1 مليون، ثم سهم المصرف بقيمة 225.1 مليون، فسهم الريان بقيمة 255.4 مليون ريال.
ولاحظ مركز البيرق أن المحافظ الأجنبية قد واصلت الإنفراد بعمليات الشراء الصافي إلى جميع الفئات الأخرى بقيمة 907.6 مليون ريال، في حين باعت المحافظ القطرية صافي بقيمة 668.7 مليون ريال، وباع الأفراد القطريون صافي بقيمة 105.5 مليون ريال، وباع الأفراد غير القطريين صافي بقيمة 133.4 مليون ريال.
وكان من محصلة ما جرى في أسبوع؛ أن ارتفعت الرسملة الكلية لأسهم البورصة بنحو 29.9 مليار ريال إلى مستوى 568.1 مليار ريال، وقفز مكررالربح أو متوسط السعر إلى العائد إلى مستوى 13.81 مرة، مقارنة بـ 13.08 مرة في الأسبوع السابق.