في مواجهة وباء كورونا، وما نجم عنه من إلزام الناس بسياسة التباعد الاجتماعي والبقاء في البيت، ظهرت أنماط جديدة من المعاملات التي تساعد على توفير احتياجات السكان بدون الحاجة إلى الخروج إلى الأسواق، أو مراجعة المستشفيات وغيرها. وقد كانت البداية في شركات “طلبات” التي تخصصت في توصيل الأطعمة، ثم توسعت الخدمة لتشمل شراء ما يطلبه الناس من حاجيات من المولات، وتوصيلها إلى منازلهم. واستفادت وزارة الصحة العامة من هذه الفكرة، وقررت توصيل ما يطلبه المرضى من أدوية مسجلة لهم في ملفاتهم عن طريق البريد العام. وكانت وزارة الداخلية سباقة في ذلك منذ سنوات حيث كانت تقوم بإنجاز المعاملات عن طريق خدمة مطراش، ويتم توصيل البطاقات إلى أصحابها عبر خدمات البريد العام.
الجديد في الموضوع أن إحدى الشركات التجارية الكبيرة ابتكرت أسلوب بيع ما لديها من سلع وأجهزة لزبائنها المعتادين وغيرهم، وتوصيلها إلى منازلهم. وتشمل هذه البضائع الأجهزة الإلكترونية، والتلفزيونات والثلاجات والحواسيب، والمجوهرات، والساعات الشهيرة كرولكس، وأدوات التجميل، والعطور الفاخرة، وألعاب الأطفال، ومعظمها من الماركات العالمية، إضافة إلى الملابس بأنواعها لجميع الأعمار والكتب والقرطاسيات. وعَلمتُ بهذا الخصوص من مصادر موثوقة أن “شركة الدرويش القابضة” تقوم بهذه الخدمات من محلاتها الكبيرة المعروفة “كالبيت الحديث”، و “فيفتي ون”، و”فناك”. ويقوم موظفو هذه الشركات بالاتصال بالزبائن، لعرض البضائع، أو تلقي الاتصالات منهم، مع توفير خدمة توصيل البضائع لهم بأسلوب جديد، تحرص فيه “مجموعة شركات الدرويش القابضة” على توفير كل متطلبات النظافة والسلامة للجمهور.