مقال لزوار الموقع فقط وليست للنشر
في الفترة ما بين الأول من أبريل وحتى العشرين من مايو- أي في قرابة سبعة أسابيع- تحرك سوق الدوحة للأوراق بشكل جيد إلى أعلى بما يزيد عن 1500 نقطة على مؤشر سوق الدوحة أو بنسبة 25% عن مستواه في الأول من أبريل الذي كان في حدود 6000 نقطة آنذاك. وقد تحققت هذه القفزة بشكل أساسي بسبب عودة المتعاملين والمستثمرين بقوة إلى السوق بعد أن أيقنوا بأن السوق قد تجاوز مرحلة الهبوط الكبير الذي استمر لنحو سنة ونصف. فمن ناحية التحليل الفني وجد المحللون أن مؤشر السوق قد أكمل ما يٌعرف بـالقاع المزدوج عند مستوى 5950 نقطة حيث ,صل إليها مرتين في الأسبوع الأخير من نوفمبر والأسبوع الأخير من مارس، كما أنه استعصى على النزول في الفترة ما بينهما. ولما كان مؤشر السعر إلى العائد قد بلغ في الأول من أبريل مستويات متدنية لمعظم الشركات، ولأن نتائج الشركات في الربع الأول كانت ممتازة وأظهرت عدم تأثر قطاع البنوك بالهزة التي أصابت سوق الأسهم، لذا وجد كبار المستثمرين ومديرو الصناديق أن الفرصة مواتية لتحقيق أرباح جيدة في سوق الأسهم. وقد استقطب اللون الأخضر المتكرر مزيد من الاهتمام من جانب صغار المستثمرين الذين بدأو يعودون للسوق تأكيدا لنظرية القطيع.
إن اقتراب السوق اليوم من مستوى 7500 نقطة بعدد قياسي من الأسهم المتداولة (25 مليون سهم حتى الآن و بقيمة تقترب من 850 مليون ريال حتى الساعة الثانية عشرة) لهو دليل على أن السوق عائدة بقوة في الأسابيع القادمة طالما أن وضع الاقتصادي في البلاد على درجة عالية من القوة والمتانة. وربما كان لتراجع الاهتمام بسوق العقار من ناحية وتراجع المخاطر بشأن صدام أمريكي إيراني محتمل حول المسألة النووية، كل ذلك أشعل السوق بشكل قوي بحيث أن من يطالع أسهم الشركات سيجد أنها اخضرت جميعها تقريباً، وليس شركات المقدمة فقط، بحيث لم يعد الارتفاع مقتصراً على الشركات القوية ذات العائد الممتاز والنسب الجيدة. ومن هنا فإن التوقعات التي أراها ليوم غدِ هي في استمرار نمط الارتفاع، وأن المؤشر سيتجاوز حاجز 7500 نقطة بقوة، ويبدو ذلك واضحاً في الطلب الكبير والعرض الصفري على أسهم شركات مثل الريان وناقلات وبروة. ومع ذلك فإن بعض الشركات التي لا زالت نسبة المؤشر إلى العائد لديها متدنية يجب أن تحظى بقدر من الاهتمام مثل السلام والكهرباء وقطر للتأمين والنقل البحري وغيرها. على أن من المسلم به أنه ستكون هناك مستويات يتوقف عندها المؤشر أحياناً ، وتتوقف عندها أسعار أسهم بعض الشركات، في إطار عمليات جني الأرباح. ولكن قناعتي الشخصية التي قد تصيب وقد تخيب هي أن السوق بوجه عام طالع