مركز البيرق للدراسات

تواصلت لليوم الثالث على التوالي عمليات البيع التي قادها الأجانب على أسهم شركات قطاعي التأمين والبنوك وبدرجة أقل على أسهم قطاع الصناعة ثم الخدمات، فكان أن انخفض المؤشر في رُبع الساعة الأولى قرابة المائة نقطة، ثم طرأ تحسن على الأسعار والمؤشر فيما تبقى من وقت وانتهى التداول والمؤشر عند مستوى 7553 نقطة بانخفاض مقداره 74 نقطة وبنسبة 0.97% عن إقفال الخميس الماضي وذلك على النحو المبين في الرسم أدناه.

وقد انخفضت أسعار أسهم 28 شركة مقابل ارتفاع أسعار أسهم 9 شركات، وبقيت أسعار أسهم 6 شركات منها 5 شركات لم يجر عليها تداول. وقد كانت في مقدمة الشركات التي انخفضت أسعارها الخليجي بنسبة 2.51%، والتجاري بنسبة 2.21%، والدوحة للتأمين بنسبة 1.51. وفي المقابل جاء سهم الإسلامية للأوراق المالية في مقدمة المرتفعين بنسبة 2.33%، ثم التحويلية بنسبة 1.42% ثم الخليج القابضة بنسبة 1.27%.

وقد انخفض إجمالي حجم التداول بنسبة 48% عن مستواه يوم الأربعاء الماضي إلى مستوى 266.1 مليون ريال، وكان سهم بروة الأكثر تداولاً بقيمة بلغت 40.6 مليون ريال، ثم الصناعات ثانياً بمقدار 27.9 مليون ريال. وقد كانت عمليا الأجانب الصافية بالبيع بقيمة 27.8 مليون ريال فيما كانت عمليات القطريين بالشراء الصافي بنفس القيمة، وانخفضت القيمة السوقية لجميع الأسهم بمقدار 3 مليار ريال إلى 407 مليار ريال.

وبالمحصلة انخفض المؤشر في ثلاثة أيام بما مجموعه 248 نقطة أو ما يعادل 22.5% من الارتفاع الذي حققه المؤشر في فترة شهر ما بين 6700 نقطة و 7800 نقطة، وكما قلنا سابقاً فإن ذلك قد حدث نتيجة لعاملين الأول هو استشعار المتعاملين بضرورة حدوث تصحيح بعد سلسلة من الارتفاعات على مدى شهر كامل، والعامل الثاني أن نتائج بعض الشركات القيادية كانت أقل من المتوقع، مما عجل بحدوث عمليات بيع لجني الأرباح. وقد يتواصل الإنخفاض غداً إذا ما جاءت نتائج بعض الشركات وأغلبها في قطاع البنوك بأقل من المتوقع، إلا أننا لا زلنا نرى أن الأمر مجرد انخفاض تصحيحي قد لا يتجاوز 25% من مجمل الارتفاع، وقد ينتهي في أغلب الظن خلال فترة قصيرة،وذلك على النحو المبين في الرسم التالي:

. بشير يوسف الكحلوت

18/4/2010