انفردت المحافظ القطرية اليوم بالشراء الصافي بقيمة 23.3 مليون ريال في وقت أجمع فيه الأفراد على البيع الصافي بقيمة 4.3 مليون ريال للقطريين، و 10.2 مليون ريال لغير القطريين، إضافة إلى البيع الصافي للمحافظ الأجنبية بقيمة 8.9 مليون ريال. وقد ساعد هذا الشراء المكثف من جانب المحافظ القطرية على منع المؤشر من الإنزلاق وبالتالي تكرر ما حدث بالأمس وإن بصورة عكسية، حيث بدأ التداول على ارتفاع بقيمة 12 نقطة، ثم ما لبث أن فقدها بعد خمس دقائق، وظل المؤشر بعد ذلك في حالة تراجع تدريجي بطيئ بحيث وصل عند الإقفال إلى مستوى 7639 نقطة بانخفاض 11.7 نقطة عن اليوم السابق،وذلك على النحو المبين في الشكل .
ورغم تراجع المؤشر فإن عدد الشركات التي ارتفعت أسعار أسهمها قد بلغت 21 شركة، مقابل 15 شركة للشركات المنخفضة، مع التنويه بأن الانخفاضات كانت محدودة نسبياً حيث جاء سهم الإسمنت في المقدمة بانخفاض نسبته 0.73%، يليه سهم الريان بنسبة 0.65%، فالخليجي بنسبة 0.53%، والوطني بنسبة 0.5%، ثم ناقلات وصناعات والتجاري والمصرف وقطر للوقود بأقل من نسبة نصف بالمائة. أما الارتفاعات فكانت للشركات غير القيادية وبنسبة مرتفعة حيث جاءت المواشي في المقدمة بنسبة 7.18%، ثم الميرة بنسبة 4.92%، فالدوحة للتأمين بنسبة 4.5%، فالإسلامية للتأمين بنسبة 4%، فالملاحة بنسبة 2.54%، والكهرباء بنسبة 2.52%. وقد بقيت أسعار أسهم67 شركات بدون تغير منها اثنتان لم يجر عليهما تداول هما أعمال والرعاية.
وقد ارتفع إجمالي حجم التداول بنسبة 14% عن مستواه يوم الأحد إلى مستوى 407.7 مليون ريال، وكان سهم الملاحة الأكثر تداولا بقيمة 74.6 مليون ريال، وتزامن ذلك مع الإعلان عن أرباح قوية للملاحة في الربع الأول من العام بقيمة 554 مليون ريال بعد اندماج النقل البحري بالشركة وتسجيل أرباح استثنائية بقيمة 285 مليون ريال ناتجة عن إضافة الزيادة في قيمة استثمارات النقل البحري عن قيمتها الدفترية. وجاء سهم المواشي ثانياً بمقدار 63.8 مليون ريال بدون سبب واضح، ثم بروة ثالثاً بقيمة 52.1 مليون ريال في إطار مسلسل بيع الأسهم بعد الاستحواذ على العقارية، ووجود عمليات شراء للدفاع عن سعر السهم. وقد جاء التداول على المصرف رابعاً بقيمة 23 مليون ريال ثم الريان خامساً بقيمة 15.9 مليون ريال.
وبالمحصلة، انخفض المؤشر بقرابة 12 نقطة، بعد أربعة أيام من الارتفاعات، وبدا واضحاً أن تركيز التداول قد انتقل إلى الشركات غير القيادية حيث اختفت أسهم شركات صناعات والوطني وناقلات والمصرف والتجاري وبنك الدوحة والريان من الصفوف الأمامية مما ساعد على بقاء السوق في مرحلة استقرار بانتظار لحظة تتضافر فيها جهود المحافظ الأجنبية مع المحافظ القطرية لعمل إندفاع جديد للمؤشر إلى الأمام. ويتضح من الشكل أدناه أنه بعد التوقف لثلاثة أيام حول 7650 نقطة، فإن حدوث ارتفاع مفاجئ بالمائة نقط لا يزال منتظراً كما حدث في الأول من أبريل والله أعلم.
بشير يوسف الكحلوت
26/4/2010