التحليل اليومي لأداء بورصة قطر-1 يونيو 2010

ترقب لأداء بورصة نيويورك الليلة… والبنوك فرس الرهان

بدأ التداول صباح هذا اليوم في بورصة قطر-كما كان متوقعاً- على ارتفاع محدود لم يتجاوز 15 نقطة طيلة الساعة والربع الأولى من التداول، وفجأة ارتفعت أسعار أسهم البنوك بشكل ملحوظ نتيجة تدخل محافظ قطرية، ربما رأت أن أرباح البنوك سترتفع من عوائد السندات التي سيصدرها المصرف المركزي قريباً، والتي ستكون بفائدة أعلى من فائدة المصرف الراهنة البالغة 2% فقط. وبالنتيجة ارتفع مؤشر البورصة بقوة ووصل إلى مستوى 6840 نقطة قبل أن تبدأ عمليات جني أرباح أعادت المؤشر عند الإقفال إلى مستوى 6832.7 نقطة بزيادة 46.7 نقطة وبنسبة 0.69% عن إقفال يوم الإثنين. وبذلك تكون البورصة القطرية قد انفردت بارتفاع في الوقت الذي انخفضت فيه معظم بورصات دول المجلس بنسب تزيد عن 2%. وُتظهر نسب التداول أن القطريين شكلوا ما نسبته 76.7% من عمليات الشراء بينما باعوا بما نسبته 58.5%. وبالأرقام الصافية نجد أن المحافظ غير القطرية انفردت بالبيع الصافي بما قيمته 75 مليون ريال، في حين اشترت المحافظ القطرية صافي بما قيمته 52 مليون ريال، والأفراد القطريين بقيمة 16.8 مليون ريال، والأفراد غير القطريين بقيمة 6.2 مليون ريال.

وقد أسفر التداول هذا اليوم عن انخفاض أسعار أسهم 7 شركات، وارتفاع أسعار أسهم 24 شركة، وظلت أسعار أسهم 11 شركة بدون تغير، ثلاث منها لم يجر عليها تداول. وكان من نتيجة ذلك أن تباين أداء مؤشرات القطاعات؛ فارتفع مؤشر قطاع البنوك بنسبة 0.88%، وارتفع مؤشر قطاع الخدمات بنسبة 1.2%، فيما تراجع مؤشر قطاع التأمين بنسبة 1.4%، والصناعة بنسبة 0.68%. وارتفع إجمالي قيم التداول بنسبة 84% عن يوم الأثنين إلى 376.2 مليون ريال، ونشط التداول على أسهم بروة بقيمة 63.9 مليون ريال، ثم التجاري بقيمة 48.8 مليون ريال، فالصناعات بقيمة 41.9 مليون ريال، فبنك الدوحة بقيمة 39.2 مليون ريال، فالوطني بقيمة 29.6 مليون ريال، ثم ناقلات بقيمة 19.3 مليون ريال، فالريان بقيمة 15.6 مليون ريال، فالإجارة بقيمة 14.5 مليون ريال. ومن بين الشركات الـسبع التي انخفضت أسعار أسهمها، جاء في المقدمة سهم زاد بنسبة 1.68% ثم قطر للتأمين بنسبة 1.45%، وصناعات بنسبة 1.11%. أما من حيث الشركات التي ارتفعت أسعار أسهمها فجاءت المخازن في المقدمة بنسبة 6.25% (بعد إعلان المحكمة القطرية تأكيد التقييم النهائي لشركة أجيليتي مما يفتح الباب لإندماجها مع المخازن).كما جاء سعر سهم الخليج الدولية تالياً بنسبة ارتفاع 4.3%، فالملاحة بنسبة 3.98%، ثم الدولي بنسبة 2.37% فالخليجي بنسبة 2.26%. ومع نهاية التداول كانت القيمة الرأسمالية لجميع الأسهم قد ارتفعت بقيمة 1.6 مليار ريال إلى 366.8 مليار ريال.

وبالمحصلة نقول إن الارتفاع المحدود الذي انقلب في النصف الثاني من وقت التداول إلى ارتفاع قوي نتيجة زيادة التداول على أسهم البنوك، قد جاء مخالفاً لاتجاهات بقية الأسواق في المنطقة وفي أوروبا، وقد يكون لذلك ما يبرره كما ذكرنا في بداية التقرير، ولكن هذا التبرير قد يثبت عدم صحته إذا ما تصورنا أن أرباح قطاع البنوك –كما يبدو من أرقام المركزي- لم تسجل ارتفاعاً ملحوظاً في عوائدها في الشهور الأربعة الأولى من العام، باعتبار أن الإقراض للقطاع الخاص قد تراجع. وعليه فإن الكرة الآن في مرمى بورصة نيويورك التي بدأت هذا اليوم على تراجع مثل أوروبا، ولكن مؤشراتها تحولت إلى ارتفاع محدود حتى اللحظة. وعليه فإن المؤشر قد يبدأ على ارتفاع آخر يوم غد الأربعاء بسبب الإقبال على أسهم البنوك، وقد يصل بذلك إلى 6900 نقطة، أما إذا أقفلت بورصة نيويورك على انخفاض، فإن ذلك قد يفتح المجال لتراجع يُعيد المؤشر دون 6800 نقطة، خاصة وأن المحافظ الأجنبية لا تزال ماضية في عمليات البيع الصافي بدون توقف،،،، والله أعلم.

بشير يوسف الكحلوت 1/6/2010