المحافظ القطرية تضع المؤشر في مسار تصاعدي

بدأ التداول هذا اليوم بداية هادئة بارتفاع محدود للمؤشر في حدود 40 نقطة، وما أن انقضت عشرون دقيقة حتى تغير الحال وقفزت أسعار بعض الأسهم بالحد الأقصى نتيجة طلبات كبيرة من مؤسسات ومحافظ قطرية، وارتفع المؤشر في دقائق معدودة بنحو 130 نقطة كسر بها حاجز 7000 نقطة، وصولاً إلى 7053 نقطة، ثم بدأت عمليات البيع لتسوية مراكز مفتوحة وجني أرباح، فتراجعت الأسعار وتقلص ارتفاع المؤشر إلى 104 نقطة وصل بها عند الإقفال إلى 7024.7 نقطة، على النحو المبين في الشكل أدناه.

وُتظهر نسب التداول أن القطريين اشتروا بنسبة 72.9% مقابل بيع بنسبة 67.8% مع حدوث العكس مع غير القطريين الذين اشتروا بنسبة 27.1% وباعوا بنسبة 32.2%. وبالأرقام المطلقة نجد أن المحافظ القطرية قد انفردت بالشراء الصافي بقيمة 63.9 مليون ريال، في مواجهة مبيعات صافية من كل الفئات حيث باع القطريون الأفراد بقيمة 46.5 مليون ريال، و المحافظ غير القطرية بقيمة 5.6 مليون ريال، والأفراد غير القطريين بقيمة 11.7 مليون ريال. وقد أسفر التداول هذا اليوم عن ارتفاع أسعار أسهم 35 شركة، وانخفاض أسعار أسهم شركتين هما التحويلية وكهرماء، وظلت أسعار أسهم 4 شركات بدون تغير، منها واحدة لم يجر عليها تداول. وكان من نتيجة ذلك أن ارتفعت مؤشرات كل القطاعات ما عدا التأمين؛ حيث ارتفع مؤشر قطاع البنوك بنسبة 1.86%، والخدمات بنسبة 1.01%، ومؤشر قطاع الصناعة بنسبة 1.28%، وظل قطاع التأمين بدون تغير. وقد نشط التداول- على سهم بروة بقيمة 68.40 مليون ريال، ثم الريان بقيمة 43.5 مليون ريال، ثم الصناعات بقيمة 37.3 مليون ريال، فالمصرف بقيمة 20.5 مليون ريال، فبنك الدوحة بقيمة 17.9 مليون ريال. ومن بين الشركات الـ 35 التي ارتفعت أسعار أسهمها، جاء في المقدمة سهم الدولي بنسبة 5.85%، والريان بنسبة 5.07%، والسينما بنسبة 5.02%، والمتحدة بنسبة 3.33%، وبروة بنسبة 3.10%، والمخازن بنسبة 2.75%، والملاحة بنسبة 2.66%. ومع نهاية التداول كانت القيمة الرأسمالية لجميع الأسهم قد ارتفعت بنحو 4.5 مليار إلى 376.3 مليار ريال.

وبالمحصلة نقول: إن أداء البورصة القطرية قد حقق إنجازاً مهماً هذا اليوم بارتفاع المؤشر بأكثر من مائة نقطة واختراقه حاجز 7000 نقطة، وارتفاع مؤشرات القطاعات الفرعية وخاصة البنوك والصناعة، وارتفاع حجم التداول إلى 342.6 مليون ريال. ورغم أن هذا الإنجاز قد تحقق على أكتاف المحافظ القطرية، وأنشغلت الفئات الآخرى بالبيع لتسوية مراكزها التي كانت خاسرة، إلا أن استمرار عمليات الشراء من جانب المحافظ القطرية في الأيام القادمة قد يكون كفيلاً بأن يُقنع الفئات الأخرى بالعودة للسوق ثانية، خاصة وأن الأجواء العالمية والإقليمية تبدو مواتية بارتفاع المؤشر السعودي، ومؤشرات أوروبا ونيويورك، وارتفاع سعر اليورو إلى 1.2243 دولار،،،، ، والله أعلم.