بدأ التداول هذا اليوم على انخفاض بنحو 40 نقطة، ولم تفلح بعض الصفقات الكبيرة نسبياً التي تمت في ربُع الساعة الثاني من تقليص الانخفاض إلا بشكل محدود، انخفض بعدها المؤشر ثانية، ثم ارتفع بفعل صفقات أخرى، ولكنه استقر بعد ذلك وحتى نهاية التداول وأغلق عند مستوى 6982.7 نقطة بانخفاض مقداره 43 نقطة وبنسبة 0.61% عن اليوم السابق، على النحو المبين في الشكل أدناه.
وقد انخفض إجمالي حجم التداول إلى 207 مليون ريال مقارنة بـ 374.6 مليون ريال في اليوم السابق،وُتظهر أرقام التداول المطلقة أن القطريين الأفراد انفردوا هذا اليوم بالشراء الصافي بما قيمته 23.3 مليون ريال وذلك في مواجهة المحافظ الأجنبية التي باعت صافي بما قيمته 17.1 مليون ريال، والمحافظ القطرية التي باعت بقيمة 1.6 مليون ريال، والأفراد القطريين الذين باعوا بما قيمته 2.27 مليون ريال. وقد أسفر التداول هذا اليوم عن انخفاض أسعار أسهم 25 شركة، وارتفاع أسعار أسهم 11 شركة، وظلت أسعار أسهم 6 شركات بدون تغير، منها واحدة لم يجر عليها تداول. وكان من نتيجة ذلك أن انخفضت مؤشرات كل القطاعات الفرعية؛ حيث انخفض مؤشر قطاع البنوك بنسبة 0.62%، والتأمين بنسبة 0.15%، ومؤشر قطاع الصناعة بنسبة 0.97%، والخدمات بنسبة 0.47%.
وقد نشط التداول- على سهم بروة بقيمة 43.8 مليون ريال، ثم الإجارة بقيمة 19.4 مليون ريال، فبنك الدوحة بقيمة 17.4 مليون ريال، فالتجاري بقيمة 13.3 مليون ريال، فالخليج الدولية بقيمة 11.8 مليون ريال. ومن بين الشركات الـ 25 التي انخفضت أسعار أسهمها، جاء في المقدمة سهم المخازن بنسبة 2.67%، فالدولي بنسبة 2.65%، فالدوحة للتأمين بنسبة 2.42% فالإسمنت بنسبة 1.54%، فالكهرباء بنسبة 1.44%. وفي المقابل جاء سهم السينما في مقدمة الأسهم المرتفعة بنسبة ارتفاع7.17%، ثم الطبية بنسبة 3.74%، فالرعاية بنسبة 3.27%، فدلالة بنسبة 3.03% ثم الإجارة بنسبة 1.5%. ومع نهاية التداول كانت القيمة الرأسمالية لجميع الأسهم قد انخفضت بنحو 1.7 مليار إلى 374.6 مليار ريال.
وبالمحصلة نقول: إن أداء البورصة القطرية قد شهد عودة المحافظ غير القطرية إلى البيع الصافي هذا اليوم بمعدل أكبر من الأمس(17.1 مليون ريال)، وانضمام المحافظ القطرية للبائعين وإن بمقادير محدودة. ولم يستطع الأفراد القطريون -الذين جذبهم اللون الأخضر في الأيام الماضية- أن يتحملوا بمفردهم ضغط المبيعات من الفئات الأخرى، ( رغم أنهم اشتروا بما قيمته 117.2 مليون ريال وباعوا بـ 93.9 مليون). وقد انخفض المؤشر دون مستوى 7000 نقطة، ولكنه ظل على أبوابها، ومن ثم إذا عادت المحافظ القطرية للشراء يوم غد وفي وقت مبكر، فإنها قد تعيد الأوضاع إلى ما كانت عليه، وتبقي حالة الزخم التي تولدت في الأيام الماضية، أما إذا لم يحدث شيء من هذا القبيل، فإن المؤشر قد يواصل تراجعه ويعود إلى ما كان عليه مع نهاية الأسبوع الماضي،،، ، والله أعلم.
بشير يوسف الكحلوت
15/6/2010