شهد التداول هذا اليوم قفزة كبيرة للمؤشر في الدقائق الأولى أوصلته إلى نحو 7053 نقطة بزيادة 70 نقطة عن إقفال الثلاثاء، ثم أخذ في التراجع التدريجي المنتظم حتى وصل إلى مستوى 7029.2 نقطة عندالإقفال بزيادة 47.4 نقطة وبنسبة 0.68% على النحو المبين في الشكل أدناه. ويلاحظ من احجام التداول في الشكل أدناه أن عمليات تداول نشطة قد توزعت أيضاً ما بين بداية التداول ووسطه ونهايته، مما يعكس
رغبة في الإبقاء على زخم الصعود للمؤشر خاصة وأن مؤشرات الأسواق العالمية وبعض الإقليمية قد ارتفعت بنسب متفاوتة، وارتفع سعر برميل النفط، واليورو.
وقد ارتفع إجمالي حجم التداول بنسبة 16% إلى 240.2 مليون ريال مقارنة بـ 207 مليون ريال في اليوم السابق. وُتظهر أرقام التداول المطلقة أن الأفراد قد تصدروا المبيعات الصافية هذا اليوم بما قيمته 43.8 مليون ريال للقطريين، و2.5 مليون ريال لغير القطريين، وذلك في مواجهة المحافظ التي اشترت صافي بما قيمته 29.7 مليون ريال للقطرية، و 16.6 مليون ريال لغير القطرية.
وقد أسفر التداول هذا اليوم عن ارتفاع أسعار أسهم 26 شركة، وانخفاض أسعار أسهم 6 شركات، وظلت أسعار أسهم 10 شركات بدون تغير، منها اثنتان لم يجر عليهما تداول. وكان من نتيجة ذلك أن ارتفعت مؤشرات كل القطاعات الفرعية؛ حيث ارتفع مؤشر قطاع البنوك بنسبة 0.83%، والتأمين بنسبة 1.07%، ومؤشر قطاع الصناعة بنسبة 0.47%، والخدمات بنسبة 0.48%.
وقد نشط التداول- على سهم بروة بقيمة 35 مليون ريال، ثم الإجارة بقيمة 30.4 مليون ريال، فالمصرف بقيمة 26.5 مليون ريال، ثم الرعاية بقيمة 16.5 مليون ريال، فصناعات بقيمة 15.4 مليون ريال، فالريان بقيمة 13.5 مليون ريال. وجاء في مقدمة الشركات التي ارتفعت أسعار أسهمها، الرعاية بنسبة 5.06%، فالطبية بنسبة 4.12%، فالإجارة بنسبة 3.35%، ثم فالدوحة للتأمين بنسبة 3.31%، ثم المصرف بنسبة 2.35%، فبنك الدوحة بنسبة 2%. ومع نهاية التداول كانت القيمة الرأسمالية لجميع الأسهم قد ارتفعت بنحو 2 مليار إلى 376.6 مليار ريال.
وبالمحصلة نقول: إن تكتيكات المحافظ القطرية قد بدأت تؤتي ثمارها بدفع المحافظ غير القطرية إلى العودة للشراء، وفي الغالب سيكون هذا الأسبوع أول أسبوع من عشرة أسابيع تسجل فيه هذه المحافظ مشتريات صافية بعد أن باعت صافي في الأسبوع الماضي بنحو 123.7 مليون ريال وبنحو 164 مليون ريال في الأسبوع الأسبق. وقد عاد المؤشر ليستقر فوق 7000 نقطة، وإن كان لا يزال بحاجة إلى مزيد من الارتفاع إلى مستوى 7100 نقطة حتى يُسارع الأفراد إلى الانضمام إلى فريق المشتريات الصافية، وعندئذٍ تتولد قوة اندفاع ذاتية لمزيد من الارتفاع. ورغم أن أداء البورصة يكون في العادة هادئاً يوم الخميس، إلا أن حدوث الاستثناء يظل وارداً ولو حدث؛ فإنه سينقل المتعاملين نقلة قوية للأسبوع القادم، ،،، ، والله أعلم.
بشير يوسف الكحلوت
16/6/2010