كان أداء البورصة هذا الأسبوع غير مطمئن، رغم أنه في المحصلة قد حدث ارتفاع للمؤشر وحجم التداول والرسملة وكافة المؤشرات القطاعية، فالشواهد كلها قد أشارت منذ يوم الاثنين إلى استمرار حالة الضعف الذي تحول إلى مزمن، وإلى مقدمات قد يتلوها نتائج غير سارة في الأسابيع القادمة. وفي التفاصيل أُذّكِر بأن البورصة قد بدأت يوم الأحد بداية معقولة حيث اقترب المؤشر من مستوى 7000 نقطة، وبحجم تداول بلغ 194.4 مليون ريال، تلاها ارتفاع محدود يوم الاثنين إلى 7015.3 نقطة مع انخفاض حجم التداول إلى 107.2 مليون ريال. وفي اليوم الثالث هبط المؤشر بنحو 56 نقطة وتقلص حجم التداول إلى 57.2 مليون ريال فقط!!! ورغم حدوث ارتفاع يوم الأربعاء إلى 7018.5 نقطة، إلا أن المؤشر خسرها يوم الخميس وأقفل المؤشر عند مستوى 6963.5 نقطة بزيادة 53.3 نقطة وبنسبة 0.8% عن الأسبوع السابق. ولم يكن التغير في المؤشرات القطاعية ملموساً، إذ بلغ 0.4% لمؤشر قطاع البنوك، و 1.22% لقطاع الصناعة، و قرابة الواحد بالمائة لقطاع الخدمات، وكان الاستثناء لقطاع التأمين الذي ارتفع مؤشره بنسبة 3.23%.
ومع نهاية الأسبوع تبين أن إجمالي التداول قد زاد بالكاد عن الأسبوع الماضي ليصل إلى 619.7 مليون ريال مقارنة بـ 617.8 مليون ريال في الأسبوع السابق، ومن ثم ارتفع المعدل اليومي هامشياً إلى 123.9 مليون ريال مقارنة بـ 123.6 مليون ريال قبل أسبوع. وما بين صعود الرسملة وانخفاضها انقشع الأسبوع عن زيادة محدودة في قيمتها بنحو 2.1 مليار إلى 366.5 مليار ريال.
ولم يكن هذا الضعف في الأداء مستغرباً بعد أن جاءت النتائج المُعلنة للشركات هذا الأسبوع بأقل من التوقعات، فأرباح المصرف الإسلامي تنخفض في النصف الأول من العام بنسبة 25.6% عن الرقم المناظر للعام 2009، وينخفض بالتالي عائد السهم إلى 2.82 ريال، والزيادة في أرباح الدولي الإسلامي في حدود 6.7%، مع كون عائد السهم قد ارتفع هامشياً من 1.93 ريال إلى 1.96 ريال هذا العام-بدون أخذ الزيادة في رأس المال من حصة جهاز الاستثمار في الاعتبار-. كما جاءت نتائج الإسلامية للأوراق المالية لتُظهر تراجع أرباح الشركة وعائد السهم في نفس الفترة بنسبة 25% تقريبا. وفي وقت لاحق من يوم الخميس صدرت نتائج أعمال شركتي قطر للتأمين والتنمية فأظهرت زيادة هامشية في أرباح قطر للتأمين بمقدار 1.4 مليون ريال إلى 335.7 مليون ريال، ، وارتفاع أرباح المتحدة بنحو 15.9 مليون ريال وبنسبة 4.9% إلى 340.9 مليون ريال.
وعلى ضوء هذه النتائج تراجعت أسعار الأسهم بعد أن سجلت ارتفاعات ملحوظة في بداية الأسبوع فقد انخفض سعر سهم المصرف إلى 72 ريال بعد أن كان قد ارتفع إلى 75 ريال، وسعر سهم الدولي ينخفض إلى 43 ريالاً بعد أن ارتفع إلى 45 ريال،،، وانخفضت أيضاً بدرجات متفاوتة أسعار أسهم قطر للتأمين والمتحدة والإسلامية للتأمين بعد ارتفاعها.
ولم تجد البورصة دعماً لها من المؤشرات العالمية والإقليمية التي تأرجحت هي الأخرى خلال الأسبوع، ورغم أن المحافظ غير القطرية انقلبت هذا الأسبوع إلى مشتري صافي بقيمة 56.2 مليون ريال، إلا أن مبيعات الأفراد القطريين بقيمة 53 مليون ريال وغير القطريين بقيمة 20 مليون ريال قد أفسدت نتائج هذا التحول.
وعلى ذلك فإن الصورة لم تكن وردية وأخشى أن لا يتبدل الحال بسهولة خاصة بعد أن فشل المؤشر في الحفاظ على موطئ قدم له فوق مستوى 7000 نقطة أكثر من مرة وبعد أن تقلص حجم التداول بطريقة لا تدعو إلى الارتياح،،،،، ويظل ذلك رأيي الشخصي …. والله أعلم.