غلب الركود على أداء البورصة مجدداً وتجلى ذلك واضحاً من عدم وضوح اتجاه عام للمؤشر فهو قد ارتفع في ثلاثة أيام وانخفض في يومين، وخرج في المحصلة بارتفاع محدود بنحو 43.4 نقطة، مع بقاء الرسملة مستقرة بارتفاع هامشي عند مستوى 445 مليار ر يال، وزيادة إجمالي حجم التداول بنسبة 3.8% فقط، مع بقائه دون مستوى المليار ريال.وانقسمت المؤشرات القطاعية ما بين مرتفع كالبنوك والخدمات ومنخفض كالصناعة والتأمين.
وفي تفصيل ما حدث خلال هذا الأسبوع نلحظ أولاً حدوث ارتفاع محدود على إجمالي حجم التداول بنسبة 3.8% إلى مستوى 982.9 مليون ريال بمتوسط 196.6 مليون ريال مقارنة بـ 189.4 مليون ريال في الأسبوع الذي سبقه. وقد شكلت التداولات على أسهم الشركات الست الأكثر تداولاً ما نسبته 65.9% من إجمالي التداولات في أسبوع، وكانت على الترتيب لسهم بروة بقيمة 197.4 مليون ريال، ثم لسهم الريان بقيمة 136.5 مليون ريال، ثم صناعات ثالثاً بقيمة 102.5 مليون ريال، فالوطني رابعاً بقيمة 90.8 مليون ريال، ثم ناقلات خامسا بقيمة 62مليون ريال، فالتجاري سادساً بقيمة 58.5 مليون ريال.
وقد جاء ارتفاع المؤشر العام محصلة لارتفاع أسعار أسهم 24 شركة وانخفاض أسعار أسهم 16شركة وبقاء سعري سهمي شركتين بدون تغير. وقد توزعت ارتفاعات أسعار الأسهم على قطاع البنوك بنسبة 1.19% والخدمات بنسبة 0.02%، بينما انخفض مؤشر قطاع الصناعة بنسبة 0.68%، ومؤشر قطاع التأمين بنسبة 0.37%.
وقد كان سعر سهم الخليجي الأكثر ارتفاعاً بنسبة 3.42%، يليه سعر سهم ناقلات بنسبة 3.33% ثم سعر سهم الميرة بنسبة 2.53%، فسعر سهم الخليج القابضة بنسبة 2.29%، فسعر سهم الخليج الدولية بنسبة 2.24%، فسعر سهم الملاحة بنسبة 2.22%. وفي المقابل سجل سعر سهم كيوتيل أعلى نسبة تراجع بلغت 3.1%، متأثراً بقرار سحب خدمة فيرجن من الأسواق، ثم سعر سهم الكهرباء بنسبة 2.74%، فسعر سهم أعمال بنسبة 2.69%، فسعر سهم أزدان بنسبة 2.09%، فسعر سهم المواشي بنسبة 1.89%، ثم سعر سهم الرعاية بنسبة 1.28%.
ويلاحظ أن المحافظ غير القطرية قد انفردت بالشراء الصافي بما مجموعه 95.8 مليون ريال عاكسة بذلك اتجاهاً استمر ثلاثة أسابيع متتالية، وذلك في مواجهة مبيعات صافية من كل الفئات الأخرى؛ حيث باعت المحافظ القطرية صافي بقيمة 9.2 مليون ريال، وباع القطريون الأفراد بقيمة 69.8 مليون ريال، والأفراد غير القطريين بقيمة 15.6 مليون ريال.
والخلاصة أن أداء البورصة خلال الأسبوع كان لا يزال ضعيفاً بوجه عام رغم تحقيقه ارتفاعاً محدوداً للأسبوع الثاني على التوالي، ولم تكن هناك من تطورات إيجابية تدعم الأداء باستثناء أخبار قليلة من بينها سحب خدمة فيرجن موبايل من الأسواق وهو ما أثر سلباً على سعر سهم كيوتيل، وخبر تمويل الخليجي لمشروع محطة رأس لفان وهو ما أثر إيجابياً على سعر السهم، وخبر استحواذ شركة زاد على ميدا للمشاريع العقارية وهو ما لم يكن له تأثير يذكر على أداء السهم خلال الأسبوع. كما لم يكن هناك تأثير يذكر لخبر نقل شركة سويسرية لبيانات البورصة وهو ما يهم المتعاملين الأجانب مباشرة من الخارج .
ويظل ما كتبت رأي شخصي يحتمل الصواب والخطأ والله أعلم.
مقال الجمعة 17 يونيو 2011
بشير يوسف الكحلوت