لم يكن حال البورصة خلال الأسبوع مختلفاً عنه في الأسابيع السابقة حيث تقلصت التداولات اليومية والأسبوعية، وتأرجح المؤشر ما بين انخفاض وصعود بنقاط معدودة باستثناء يوم واحد هو يوم الاثنين الذي خسر فيه المؤشر 117.4 نقطة. وقد تراجعت كل المؤشرات القطاعية ، وانخفضت الرسملة الكلية وكان عدد الشركات المنخفضة 29 شركة مقابل ارتفاع أسعار أسهم 11 شركة؛ اثنتان منها بشكل استثنائي، هما المجموعة الإسلامية القابضة التي صدر عنها تصريح بأنها تدرس عرضاً لبيع إحدى شركاتها، والسينما التي استحوذت على شركة كيو ميديا.
وفي تفصيل ما حدث خلال هذا الأسبوع نلحظ أولاً حدوث انخفاض محدود على إجمالي حجم التداول بنسبة 4.1% إلى مستوى 943 مليون ريال بمتوسط 188.6 مليون ريال مقارنة بـ 196.6 مليون ريال في الأسبوع الذي سبقه. وقد شكلت التداولات على أسهم الشركات الست الأكثر تداولاً ما نسبته 72.8% من إجمالي التداولات في أسبوع، وكانت على الترتيب لسهم بروة بقيمة 257.7مليون ريال، ثم لسهم صناعات بقيمة 136.6مليون ريال، ثم الوطني ثالثاً بقيمة 123.9مليون ريال، فالريان رابعاً بقيمة 96.4 مليون ريال، ثم التجاري خامسا بقيمة 39.7 مليون ريال، فالمصرف سادساً بقيمة 31.9 مليون ريال.
وقد جاء انخفاض المؤشر العام بنحو 105.3 نقطة وبنسبة 1.27% عن
الأسبوع الذي سبقه إلى مستوى 8214.4 نقطة، محصلة لانخفاض أسعار أسهم 29 شركة وارتفاع أسعار أسهم 11شركة وبقاء سعري سهمي شركتين بدون تغير. وقد توزعت الانخفاضات على أسعار أسهم قطاع البنوك بنسبة 1.32% وقطاع الصناعة بنسبة 1.73% و الخدمات بنسبة 0.99%، ومؤشر قطاع التأمين بنسبة 0.62%.
وقد كان سعر سهم أعمال الأكثر انخفاضاً بنسبة 9.43%، ثم سعر سهم الملاحة بنسبة 4.47%، فسعر سهم الخليج الدولية بنسبة 4.05%، فسعر سهم كل من زاد والطبية بنسبة 3.18% لكل منهما، ثم سعر سهم بنك الدوحة بنسبة 2.52%. وفي المقابل سجل سعر سهم المجموعة الإسلامية القابضة أعلى نسبة ارتفاع بلغت 18.27%، ثم سعر سهم السينما بنسبة 12.2%، فسعر سهم الأهلي بنسبة 5.99%، فسعر سهم بروة بنسبة 0.84%، فسعر سهم كل من أزدان والعامة للتأمين بنسبة 0.83% لكل منهما
ويلاحظ أن المحافظ غير القطرية قد انفردت بالبيع الصافي مجدداً بما مجموعه 175 مليون ريال عاكسة بذلك ما فعلته في الأسبوع السابق، وذلك في مواجهة مشتريات صافية من كل الفئات الأخرى؛ حيث اشترت المحافظ القطرية صافي بقيمة 65.1 مليون ريال، واشترى القطريون الأفراد بقيمة 99.8 مليون ريال، والأفراد غير القطريين بقيمة 9.7 مليون ريال.
والخلاصة أن أداء البورصة خلال الأسبوع كان لا يزال ضعيفاً بوجه عام، وقد أثر قرار مورجان ستانلي بتأجيل تصعيد بورصة قطر إلى بورصة ناشئة أو صاعدة على التداولات وعلى المؤشر وبوجه خاص على تعاملات المحافظ غير القطرية التي كانت تتأمل أن يؤدي القرار إلى تنشيط التداول في البورصة بتدفقات أموال جديدة تدخل السوق من متعاملين جدد. وعملت بعض التطورات المحلية على تنشيط التداول على أسهم المجموعة الإسلامية القابضة، وعلى شركة السينما، وإن كان تأثير إلغاء شركة أعمال طرح سندات قد أثر سلباً على سعر سهم الشركة. وبانخفاض المؤشر إلى مستوى 8214.4 نقطة، يكون قد فشل في اختراق حاجز مقاومة عند 8350 نقطة الذي اقترب منه في الأسبوع السابق، ومن ثم، وبانتظار صدور نتائج أعمال الشركات عن النصف الأول من العام بعد أكثر من أسبوعين، قد تظل الأمور على حالها أو قد ينخفض المؤشر مجدداً. .
ويظل ما كتبت رأي شخصي يحتمل الصواب والخطأ والله أعلم.
مقال الجمعة 24 يونيو 2011
بشير يوسف الكحلوت