عاد أداء البورصة إلى التحسن هذا الأسبوع منذ يومه الثاني حيث ارتفع المؤشر بشكل مطرد في الأيام الأربعة التالية–بعد انخفاض محدود في اليوم الأول- ليضيف إلى رصيده نحو 146.7 نقطة وصل بها إلى مستوى 8361 نقطة. وارتفعت كل المؤشرات القطاعية عدا قطاع التأمين الذي بقي مستقراَ بدون تغير، وارتفعت الرسملة الكلية بنحو 5.4 مليار ريال إلى 445.1 مليار ريال.
وفي تفصيل ما حدث خلال هذا الأسبوع نلحظ أولاً حدوث ارتفاع محدود على إجمالي حجم التداول بنسبة 1% إلى مستوى 966.4 مليون ريال بمتوسط 193.3 مليون ريال مقارنة بـ 188.6مليون ريال في الأسبوع الذي سبقه. وقد شكلت التداولات على أسهم الشركات الست الأكثر تداولاً ما نسبته 69.5% من إجمالي التداولات في أسبوع، وكانت على الترتيب لسهم بروة بقيمة 148.6مليون ريال، ثم لسهم صناعات بقيمة 136.0مليون ريال، ثم الوطني ثالثاً بقيمة 113.8مليون ريال، فالريان رابعاً بقيمة 95.8 مليون ريال، ثم التجاري خامسا بقيمة 92 مليون ريال، فناقلات سادساً بقيمة 85.8 مليون ريال، مع ملاحظة أن ترتيب شركات المقدمة بقي كما هو للشركات الخمس الأولى بدون تغير.
وقد جاء ارتفاع المؤشر العام بنحو 146.7 نقطة وبنسبة 1.79% عن الأسبوع الذي سبقه إلى مستوى 8361.1 نقطة، محصلة لانخفاض أسعار أسهم 23 شركة وارتفاع أسعار أسهم 16شركة وبقاء أسعار أسهم ثلاث شركات بدون تغير. وقد توزعت الانخفاضات على أسعار أسهم قطاع البنوك بنسبة 2.20% وقطاع الصناعة بنسبة 0.88% و الخدمات بنسبة 1.64%. وقد كان سعر سهم السينما الأكثر ارتفاعاً بنسبة 9.78%، ثم سعر سهم العامة للتأمين بنسبة 6.70%، ثم سعر سهم التجاري بنسبة 4.19% فسعر سهم الخليج الدولية بنسبة 3.87% فسعر سهم الوطني بنسبة 3.45%، فسعر سهم الإسمنت بنسبة 2.65%. وفي المقابل سجل سعر سهم المجموعة الإسلامية القابضة أعلى نسبة انخفاض بلغت 8.13% بعد ارتفاعه بنسبة 18% في الأسبوع السابق، ثم سعر سهم الأهلي بنسبة 3.33%، فسعر سهم أعمال بنسبة 2.8%، فسعر سهم الإسلامية للتأمين بنسبة 1.95%، فسعر سهم مخازن بنسبة 1.16% ومثلها تقريباً لسعر سهم الرعاية.
ويلاحظ أن المحافظ غير القطرية قد عكست توجهاتها في اليومين الأخيرين إلى الشراء الصافي، وإن ظلت حصيلة عملياتها في كل الأسبوع بالبيع الصافي بقيمة 25.5 مليون ريال.كما باع الأفراد القطريون صافي بقيمة 17.6 مليون ريال، في مواجهة مشتريات صافية من الأفراد القطريين بقيمة 36.6 مليون ريال، ومن المحافظ القطرية بقيمة6.1 مليون ريال.
والخلاصة أن أداء البورصة خلال الأسبوع الحالي قد تحسن عن الأسبوع السابق، على جهة المؤشر وأسعار أسهم بعض الشركات، ولكنه كان لا يزال ضعيفاً لجهة أحجام التداولات التي ظلت دون المليار ريال في أسبوع. وقد بدأت بعض الشركات في الإعلان عن مواعيد إفصاحاتها عن نتائجها للنصف الأول من العام 2011، وكان في مقدمتها كالعادة الوطني والإجارة، ثم قطر للتأمين والأهلي وناقلات وفودافون ومصرف الريان. ولن تظهر أولى النتائج للوطني إلا مع نهاية الأسبوع القادم، وربما يُفسر ذلك ارتفاع سعر سهم الوطني هذا الأسبوع،كما قد تحدث ارتفاعات في أسعار الأسهم الأخرى إذا ما تمكن المؤشر من الاستقرار فوق مستوى الإقفال لهذا الأسبوع فوق مستوى 8350 نقطة، وهو ما فشل في تحقيقه في الأسابيع السابقة. .
ويظل ما كتبت رأي شخصي يحتمل الصواب والخطأ والله أعلم.
مقال الجمعة 30 يونيو 2011
بشير يوسف الكحلوت