تراجعت تداولات الأسبوع الماضي بشكل حاد على ضوء خلو الأسبوع من الإفصاحات، إلا من إعلانين عن نتائج التجاري والكهرباء، إضافة إلى الإفصاح المتأخر عن نتائج مجموعة المستثمرين، الذي ظهر صباح الأحد عوضاً عن الخميس. وفي حين ارتفعت أرباح الكهرباء، ورفعت توزيعها قليلا إلى 7.75 ريال للسهم، فإن أرباح التجاري ارتفعت ورفع البنك توزيعه إلى ريال واحد للسهم. وانخفضت أرباح المستثمرين فخفضت توزيعها بالتالي إلى 75 درهماً للسهم. وبالمجمل حافظ سعر سهم التجاري على سعره فوق 28 ريالاً، في حين انخفض سعرسهم الكهرباء بنسبة 10%، وانخفض سعرسهم المستثمرين بـ 6% في مجمل الاسبوع.
ومن المتوقع أن تظهر هذا الأسبوع نتائج ست شركات تتوزع على أيام الأسبوع؛ حيث تبدأ قطروعمان والسلام بالإفصاح يوم الأحد، يليهما الإسمنت يوم الإثنين، ثم بروة يوم الثلاثاء، ثم الخليج الدولية والدوحة للتأمين يوم الأربعاء. وبنهاية الأسبوع يكون نصف عدد الشركات أو نحو 22 شركة قد أستكمل إفصاحاته، ويتبقى انتظار نتائج النصف الثاني، إضافة إلى ترقب انعقاد الجمعيات العمومية اعتبارا من الأسبوع القادم. فما هي الأرباح المتوقعة للشركات الستة على ضوء ما حققته في الشهور التسعة الأولى من العام 2017؟، وما هي التوزيعات المنتظرة على مساهمي كل شركة، على ضوء الأرباح المتحققة في عام 2017 من ناحية، وكذلك ما تم توزيعه من عوائد الأرباح على المساهمين في السنة السابقة؟
من حيث مستويات الأرباح المتحققة نجد أن الصورة لا تبدو وردية، حيث أظهرت نتائج خمس شركات تراجعا في ارباح الشهور التسعة الأولى من العام بنسب تراوحت ما بين 88.3% في الخليج الدولية، و 31.7% في الإسمنت، و 18.4% في بروة، و 16.8%في قطروعمان. وتحولت أرباح السلام إلى خسارة محدودة بقيمة 3.76 مليون ريال، فيما ارتفعت أرباح الدوحة للتأمين فقط بنسبة 15.38%. ونشير في هذا المقام إلى ما يلي:-
1- وزعت قطر وعمان 50 درهماً للسهم في العام الماضي، وقد تكون الشركة قادرة على توزيع نحو 40 درهماً للسهم هذا العام، ولو تم ذلك فإنه سيشكل عائداً جيداً نسبته 5% عند السعر الحالي البالغ 8.1 ريال.
2-وزعت السلام 80 درهماً للسهم في العام الماضي، ولكي تكرر مثل هذا التوزيع هذا العام فإنها بحاجة إلى توفر 91 مليون ريال، وقد لا يتحقق ذلك إلا إذا حدثت مفاجأة قوية في نتائج الربع الأخير، وهو أمر يبدو مستبعداً.
3- وزعت الإسمنت في العام السابق 4 ريال نقداً و 10% أسهم مجانية، وهو ما كلف الشركة 261 مليون ريال نقداً، إضافة إلى رسملة 62.4 مليون ريال. ورغم انخفاض أرباح الشركة في 9 شهور إلى 242.8 مليون ريال، فإنها تبدو قادرة على تكرار توزيع نفس الأرباح وخاصة أن لديها أرباح مرحلة كبيرة يمكن الإستعانة بجزء محدود منها. وعند المستوى الحالي لسعر السهم البالغ 68 ريالاً، فإن هذا التوزيع سيكون إيجابياً وقد يدعم سعر السهم.
4-وزعت بروة في العام الماضي 2.5 ريال للسهم نقداً، وهو ما كلف الشركة نحو 972.8 مليون ريال. ورغم انخفاض أرباح الشركة في 9 شهور إلى 1222.4 مليون ريال، إلا أنها تبدو قادرة على تكرار هذا التوزيع هذا العام. ولولا حجم المديونيات والتمويلات الكبيرة على الشركة لربما رفعت توزيعاتها إلى 3 ريال.
5- وزعت الخليج الدولية في العام الماضي ريالاً واحداً للسهم، وهو ما كلفها 185.8 مليون ريال، وذلك يبدو أمراً مستبعداً هذا العام في ظل تدني أرباح الشهور التسعة الأولى إلى 22 مليون ريال فقط. وقد ترحل الشركة الأرباح للسنة القادمة أو توزع نصف ريال أو أقل، إذا ما تحسنت أرباح الربع الرابع، أو اعتماداً على رصيد الأرباح المدورة.
6-وزعت الدوحة للتأمين 60 درهماً للسهم في العام الماضي، وهو ما كلفها نحو 30 مليون ريال. وفي ظل ارتفاع أرباح الشركة إلى 34.7 مليون ريال في 9 شهور، فإنها تبدو قادرة على تكرار نفس التوزيع هذا العام . وهو توزيع جيد عند السعر البالغ 13.9 ريال للسهم.
وبالمحصلة فإن إفصاحات الأسبوع الرابع تتراوح ما بين الإيجابي كما في الإسمنت وبروة والدوحة للتأمين، وما بين السلبي كما في الخليج الدولية والسلام. وتقف قطروعمان بين هذا وذاك. ويظل ما كتبت توقعات قد تخطئ أو تصيب.