شكراً سمو الأمير فقد أنصفت

شكراً سمو الأمير فقد أنصفت المكتتبين بمكرمة أعادت إليهم البسمة في يوم مبارك من أيام شهر رمضان الفضيل، فارتفعت الأكف ضارعة تدعوا لك بدوام الصحة والعافية وأن يكتب لك المغفرة والعتق من النار، إنه على ما يشاء قدير. هذه الدعوات أكاد أسمعها تتردد في كل بيت شمله عطفكم وحكمتم عندما أبيتم إلا أن يأخذ كل مكتتب حصة عادلة في الأسهم المكتتب بها في شركة مواشي، فكان القرار الصائب برفع رأس المال إلى 300 مليون ريال وما نتج عنه من رفع حصة المكتتب الواحد إلى 5.2% بدلاً من 2.1%.ورغم أن القيمة المدفوعة تظل كما هي تقريباً باعتبار أن المدفوع الآن هو نصف قيمة السهم أو خمسة ريالات، إلا أن تأثير ذلك على صغار المكتتبين سيكون كبيراً لعدة أسباب نذكر منها:

1. أن مجرد امتلاك عدد أكبر من الأسهم بالسعر الاسمي يمثل جائزة لكل مكتتب حتى لو انخفض السعر في السوق بعد ذلك إلى 20 أو 30 ريالاً للسهم بدلاً من المتوقع سابقاً وهو30-50 ريال.
2. أن القرار في حد ذاته إشارة بالغة الدلالة إلى حرص صاحب السمو الأمير على ذوي الدخل المحدود من شعبه، وسعيه إلى رفع الضرر عنهم وخاصة تلك الفئة التي اقترضت وكانت مرشحة لأن تصاب بخسارة لو بقيت الأمور على ما كانت عليه.
3. أن هذا التدخل المفاجئ يعطى الثقة في أسهم الشركة فلا يقدم أصحابها على بيعها بمجرد طرحها للتداول، وتكون النتيجة أن يحافظ السهم على مستوى مرتفع.
4. أن محصلة ما تقدم سوف تنعكس بشكل إيجابي على مشاركة الجمهور في أي اكتتاب قادم، وتحافظ بالتالي على زخم المشاركة الواسعة لصغار المستثمرين في عملية بناء الاقتصاد القطري.

لكل هذه الأسباب وغيرها نقول إن قرار زيادة رأس المال يمثل مكرمة أميرية جديدة تستحق الإشادة وتستحق البيان والتوضيح، وعلى المكتتبين أن يفرحوا بهذه المكرمة وأن يأملوا خيراً فيما سيأتي من اكتتابات. وإن على وزارة الاقتصاد والتجارة أن تدرس مشاريع الاكتتاب التالية بعناية فائقة بما يعكس توجهات حضرة صاحب السمو الأمير المفدى التي تجسدت واضحة في زيادة رأسمال مواشي ومن قبل في شركة صناعات بما يفيد أكبر عدد من أبناء الشعب.