هل تتوقف السوق غداً كما حصل اليوم؟
أدى ارتفاع أسعار أسهم كل الشركات ما عدا 3 شركات تأمين إلى إرباك السوق هذا اليوم حيث ارتفع المؤشر بنحو 480 نقطة وبما نسبته 5% مما أدى إلى قيام إدارة السوق بوقف التعامل على مرحلتين. ورغم أن حجم التداول كان أقل من الأيام السابقة بكثير نتيجة هذا الوقف القسري بعد أقل من ساعة إلا أن ما أربك السوق هو أن معظم الشركات عادت تعمل زيادة في الأسعار بنسبة 10% مما أعطى الموقف في السوق سخونة غير عادية بحيث أصبحت جميع الأسعار ترتفع بشكل متواصل حيث تحول الكثيرون إلى مشترين وندر البائعون.
والواضح من حجم التعامل أن الطلب القوي القادم من منطقة الخليج بالذات قد أشعل حرارة السوق فأقبل المتعاملون المحليون بكل ثقلهم باعتقاد راسخ أن السوق تشهد تحولاً جذرياً في مستويات الأسعار وليس مجرد ارتفاعات غير عادية. والمفروض من أجل الشفافية أن تقوم السوق بالإعلان عن حجم مساهمة الخليجيين في الشركات المسموح لهم بها وما إذا كان قد بقي هناك متسع لدخول الأجانب لتلك الشركات في الثالث من أبريل أم لا؟ إن مثل هذه المعلومات ضرورية لفهم ما يجري في سوق الدوحة. ومما يؤكد صحة ما أشرت إليه أن التداول على سهم كيوتيل كان في حدود 3200 سهم فقط وارتفع سعره 1.1 ريال عند مستوى 261.2 ريال!!!!!
من الواضح أن قرار وقف السوق لن يوقف ارتفاع الأسعار يوم الخميس لأن كثرة الطلب وقلة المعروض كانت واضحة في معظم الشركات…. وفي تقديري أن أسعار أسهم البنوك ستواصل ارتفاعها لتعدل من مستوياتها النسبية بعد أن اقتربت منها أسعار الشركات الأخرى….
والسؤال متى يستقر السوق؟
طالما ظلت الأسعار في حالة ارتفاع قوي منذ الساعة الأولى دون أن تعدل بقية ساعات التداول فإن الأسعار ستواصل ارتفاعها في الأيام التالية. وقد يتم إقفال السوق كما حدث الأربعاء. أما إذا تراجع السعر قبل الإقفال إلى أقل من متوسط السعر فإن ذلك يكون مؤشراً على بدء التهدئة من أجل الانخفاض والتصحيح
و