< كنت قد كتبت التحليل التالي على استعجال يوم 20/11 وتوقعت فيه حدوث قفزة في الأسعار قبل نهاية العام ، ولكن ازمة الريال مع الدولار قد سحبت البساط من السوق فانخفضت الأسعار والمؤشر وعادت إلى خط الدفاع الثاني عند مستوى 9000 نقطة، مما يعني أن جولة الارتفاع قد تأجلت وربما لا تتحقق إلى المستوى المشار إليه في التحليل...2/12/2007--------------------------------------------------------------------------- أعترف للأخوة القراء في موقعي هذا على الإنترنت بأنني لا أجد الوقت الكافي لإعداد التحليل الوافي الذي وعدتهم به بسبب ظروف خاصة ولكنني أقول لكل من يسأل عن أحوال السوق ما يلي: 1- أن السوق دخل مجدداً في مرحلة تقوي بعد أن ارتفع بشدة في الفترة ما بين منتصف سبتمبر وبداية شهر نوفمبر بأكثر من 2200 نقطة ومن ثم كان لا بد أن يحدث تصحيح في حدود 30% من قيمة الارتفاع، وقد تم ذلك بالفعل حيث انخفض المؤشر إلى نحو 9400 نقطة مقارنة بأكثر من 10000 نقطة عند الذروة. والمنطق يقول أنه لا بد أن تحدث عمليات جني أرباح وقد حدثت بالنسبة لأسهم الشركات التي ارتفعت أولاً كالتجاري والوطني والمصرف وصناعات وبروة وناقلات. ونجد لذلك أن أسعار أسهم هذه الشركات مستقرة عند حدود جديدة تمثل دعم قوي لها حيث يحجم أصحاب الأسهم عن البيع ، ولكن في الوقت نفسه يظل المشترون خارج السوق بانتظار لحظة مناسبة للعودة إليه. 2- أن بعض أسهم الشركات التي تأخرت أسعارها نسبياً في الارتفاع ، والتي لا يزال أمامها فرصة نظراً لأن معطياتها قوية ترتفع الآن بقوة وكان من بينها في الأسبوع الأخير مصرف الريان والخليجي والسلام. وسوف يستمر هذا الحال لبعض الوقت فيقوم المضاربون بتغيير مراكزهم في أسهم الشركات التي يعتقدون أنها استنفدت فرص الارتفاع وينتقلون إلى أسهم شركات أخرى إلى أن نصل إلى وقت تختفي فيه الفرص القوية لشركات بعينها، وتكون الأسعار عندها قد استقرت واستعدت لمرحلة جديدة من الارتفاع. 3- أن هناك ولا شك، سيولة زائدة في السوق وهناك إقبال كبير من المحافظ الاستثمارية على الأسهم القطرية وذلك ما نراه في نسب تداول الأجانب، وفي ارتفاع حجم وقيمة التداول. وهذه السيولة المتحركة لا تجد أمامها أفضل من سوق الأسهم لتحقيق عائد سريع ومجزي خاصة وأننا نقترب من نهاية السنة، ومن موسم توزيع الأرباح. على ضوء ما تقدم أرى أن فترة التقوي الحالية لن تطول كثيراً وسرعان ما ينتقل التركيز الحالي على أسهم الشركات ذات السعر المنخفض كالريان والخليجي إلى أسهم الشركات الأخرى التي تدخل في تركيب المؤشر، وعندها سيحدث ارتفاع جديد للمؤشر قد يصل به هذ المرة إلى أكثر من 11500 نقطة قبيل نهاية العام أو بداية العام الجديد. وعلى مستوى أسعار الأسهم نفسها سنجد أنها سترتفع إلى مستويات عليا جديدة دون حاجة إلى أن نذكر أرقام بعينها. ويظل ذلك رأيي الشخصي الذي يحتمل الصواب والخطأ، وعلى القارئ أن يختار الوقت المناسب للشراء وأن يؤجل عمليات البيع إلا إذاكان خبيراً وفاهماً لتحركات الأسعار اليومية. .