بدأ التداول يوم الإثنين على غير ما هُدى، فيما بدا أنه امتداد لما حدث بالأمس من تذبذب، فقد بدأ المؤشر على ارتفاع محدود، انخفض بعده للحظات، ثم ارتفع ثانية بما لا يزيد عن عشر نقاط، وبقي كذلك في العشرة دقائق الأولى. ثم كان أن تغير الحال بعد ذلك بسرعة، ونجح المؤشر في إحداث عملية اختراق جديدة، وصل معها عند الحادية عشرة إلى مستوى 7395 نقطة، بزيادة 85 نقطة وبنسبة 1.16% عن إقفال الأمس وعندها إنطفأ المحرك، واستقر المؤشر عند هذا المستوى حتى نهاية التداول.
وقد تبين عند الإقفال أن ثلاثاً من الشركات فقط قد انخفضت أسعار أسهمها هي التحويلية بـ 3.87%، والنقل البحري بنسبة 1%، والتجاري بنسبة 0.53%، فيما بقيت أسعار أسهم خمس شركات بدون تغير هي الريان والدوحة والعامة للتأمين وزاد والسينما، وارتفعت في المقابل أسعار أسهم 36 شركة. والملاحظ أن شركات المقدمة في الارتفاع لم تكن من الشركات القيادية وإلا لقفز المؤشر بأكثر من ضعف ما حققه من زيادة هذا اليوم. فقد ارتفع سعر سهم الأهلي بنسبة 9.18%، ودلالة بـ 8.92% والسلام العالمية بـ 6.8% والملاحة بـ 6.5% ثم الخليج للمخازن بـ 5.26%. وتبع ذلك ارتفاع العقارية بنسبة 3.92% وبروة بنسبة 3.79%، فالرعاية 3.17%، وبنك الدوحة بنسبة 3%، وفي المركز العاشر جاءت قطروعمان بنسبة 2.29%.
وبارتفاع أسعار أسهم 36 شركة وبنسب تزيد عن 3% للتسعة الأولى منها، فإن القيمة الإجمالية للأسهم المتداولة قد ارتفعت اليوم إلى قرابة 507 مليون ريال وهو ما يزيد عن تداول يوم الأحد بنحو 136 مليون ريال، وبما يزيد عن ضعف المستوى اليومي المتعارف عليه حتى منتصف مارس. ويعكس هذا المستوى المرتفع زيادة في أحجام التداول للشركات عموماً وإن لم تكن الشركات القيادية في المقدمة، فبروة كانت في الطليعة بحجم تداول 69.3 مليون ريال ثم بنك الدوحة بـ 42.9 مليون ريال، والتجاري ثالثاً بـ 39.7 مليون ريال وناقلات في المركز الرابع بـ 31.5 مليون ريال ثم صناعات خامساً بـ 29.7 مليون ريال.
ويبين الشكل التالي تطور مؤشر السوق في الشهور الستة الأخيرة ويتضح منه أن أمام المؤشر مستويين للمقاومة الأول عند مستوى 7500 نقطة، والثاني عند مستوى 7660 نقطة.
ويحتاج المؤشر إلى أكثر من 110 نقطة لاختراق المستوى الأول وهو ما قد يكون صعباً على ضوء معطيات الأسعار الحالية للشركات القيادية وخاصة الوطني وصناعات والتجاري والمصرف ومن ثم فنحن أمام سيناريوهين:
الأول: أن برتفع سهم الوطني ويتجاوز 135 ريالاً للسهم إلى 140 ريالاً على الأقل-كما في الرسم أدناه- ويسحب معه سعر سهم صناعات إلى 116 ريالاً والمصرف إلى 80 ريالاً والتجاري إلى 77 ريال، وبمثل هذه الارتفاعات يمكن أن يحدث الاختراق للمستوى الأول.
الثاني: أن يحدث الاختراق للمستوى الأول بارتفاعات في أسعار الأسهم غير القيادية كما حدث اليوم، بانتظار أن يحدث اختراق قوي للحاجز الثاني بجهود أسهم الشركات القيادية في اليومين التاليين، والله أعلم.