إذا كان مؤشر البورصة قد بدأ التداول في الأيام الثلاثة الماضية على ارتفاع، فإنه خالف اليوم منهجه وبدأ على انخفاض بأكثر من ثلاثين نقطة إزدادت خلال نصف الساعة الأولى إلى أكثر من 50 نقطة، ثم تحسن الموقف قليلاً وبقي المؤشر مستقراً منذ الساعة الحادية عشرة مع تذبذب في حدود 5 نقاط، لينتهي التداول والمؤشر عند مستوى 7372 نقطة بانخفاض مقداره 44 نقطةعن اليوم السابق على النحو المبين في الرسم البياني أدناه.
ولقد أسفر تداول اليوم عن انخفاض أسعار أسهم 25 شركة وارتفاع أسعار أسهم 9 شركات وبقاء أسعار أسهم 10 شركات؛ منها ثلاث شركات لم يجر عليها تداول هي الأهلي والعامة للتأمين والسينما.
وقد سجل تداول اليوم بعض التغير في مراكز الشركات من حيث حجم التداول، إذ جاء التداول على سهم صناعات في المقدمة بقيمة 64.5 مليون ريال ثم كيوتيل تالياً بمبلغ 53.8 مليون ريال، والوطني ثالثاً بقيمة 40.2 مليون ريال-وثلاثتها من الشركات القيادية-. وجاءت بروة وبنك الدوحة والعقارية والكهرباء والمصرف والتحويلية ودلالة في المراكز السبعة التالية، وبلغ إجمالي التداول ما مجموعه 390 مليون ريال، مقارنة بـ 452 مليون ريال في اليوم السابق.
ومن حيث انخفاض الأسعار جاءت الشركات غير القيادية في المقدمة وفي طليعتها سهم دلالة الذي انخفض بنسبة 3.72%- بعد أن نفت الشركة أي علم لها بوجود نية لدى أحد البنوك لشرائها- وجاءت التحويلية في المركز الثاني بانخفاض نسبته 2.6%، ثم المخازن في المركز الثالث بنسبة 2.51% وقطر وعمان رابعاً بنسبة 2.41% والرعاية خامساً بنسبة 2.1%. وكانت بقية الانخفاضات محدودة وأغلبها بدراهم معدودة في حدود العشرة دراهم للسهم.
وفي جبهة المرتفعين كان سهم زاد في المقدمة حيث رفعته 12 صفقة قيمتها 150 ألف ريال فقط بنسبة 5.4%، وكانت المفاجأة من نصيب سهم كيوتيل الذي ارتفع سعره بنسبة 4.8% إلى 151.8 ريال وسط تداول قوي كما أشرنا أعلاه وصل بالسعر أثناء التداول إلى 155 ريال. وجاء سهم الكهرباء ثالثاً بنسبة ارتفاع 2.25 ، والخليج للتأمين رابعاً بنسبة 1.9%، وحقق سهم الوقود ارتفاعاً بنسبة 1% وصل معها إلى 189.1 ريال، ووصل سعر سهم بروة إلى 33.5 ريال بزيادة 0.6% في أسبوع ما قبل توزيع الأرباح.
وتُنبئ أحجام التداول على صناعات وكيوتيل والوطني وبروة، وكذا المستويات التي وصلتها أسعار أسهم كيوتيل والوقود وبروة والكهرباء، والدفاع المستميت لسهم الوطني عند سعر 134 ريال-كما هو مبين في الرسم أدناه-، والدفاع عن سعر سهم صناعات عند مستوى 112 ريال إلى أن هناك من يراقب تحركات البورصة بعناية ويمنع حدوث انزلاق مهم في مستويات الأسعار أو المؤشر.
ولأن أخبار الموازنة المرتقبة قد تدفع بالأسعار إلى أعلى وبعدها نتائج الشركات التي سيبدأ الإعلان عنها في أبريل، لذا فإن من المنطقي القبول بفرضية أن هناك إمكانية قوية لكسر حاجزي المقاومة عند مستوى 7500 نقطة، و7660 نقطة حتى لوحدث بعض التأخير في الاختراق باعتبار أن ذلك من ضرورات التجميع على الأسعار. ورغم أن يوم غد هو يوم خميس، وحجم التداول فإن حجم التداول قد لا يشهد تغيرات جوهرية ما لم تعلن أرقام الموازنة العامة للدولة.
بشير يوسف الكحلوت
24/3/2010