خرج سهم صناعات من التداول هذا اليوم لانعقاد جمعيته العمومية، فأثر ذلك سلباً على اتجاهات المؤشر، وكان أن بدأ التداول على انخفاض محدود، ازداد قُرب نهاية الساعة الأولى إلى نحو 34 نقطة ثم ما لبث المؤشر أن قلص انخفاضه بعد الحادية عشرة، وتمكن في ربع الساعة الأخير من تحويل تراجعه إلى ارتفاع بمقدار خمس نقاط، وصل بها إلى مستوى 7609 نقطة،وذلك كما في الشكل:
وقد ارتفعت أسعار أسهم 15 شركة كان أعلاها الخليجي-لليوم الثاني على التوالي- حيث ارتفع سعر سهمه بنسبة 8.59% إلى 21.7 ريال، وجاء سعر سهم الأهلي تالياً بنسبة 5.45%،كرد فعل لأخبار نُشرت في الكويت مفادها أن مجموعة من رجال الأعمال القطريين سيشترون حصة الكويتيين في البنك الأهلي المتحد فرع الكويت. وجاء سهم الإسلامية للأوراق المالية ثالثاً بنسبة انخفاض بلغت 2.62%، وسهم الريان رابعاً بنسبة 2.16% وصل معها سعر السهم إلى مستوى 14.40 ريال لأول مرة منذ منتصف ديسمبر الماضي، على النحو المبين في الشكل التالي:
كما ارتفعت سعر سهم الإسمنت بنسبة 1.44% والمواشي بنسبة 1.11%، والرعاية 1%، ثم أسهم شركات زاد والخليج للتأمين وقطر للتأمين وبقية أسهم الشركات الخمسة عشر المرتفعة بأقل من واحد بالمائة لكل منها.
وفي المقابل انخفضت أسعار أسهم 21 شركة كان في مقدمتها وقود بنسبة 5.1%- في أول أيام التداول على سهم الشركة بعد انعقاد جمعيتها العمومية وتوزيع الأرباح- ثم العقارية بنسبة 1.72%- علماً بأن سهم العقارية سيخرج من التداول نهاية يوم 14 أبريل-ثم جاء سهم دلالة ثالثاً بانخفاض نسبته 1.69%، والمخازن رابعاً بنسبة 1.55% ثم الكهرباء خامساً بنسبة 1.23%.
وقد ارتفع إجمالي حجم التداول-رغم غياب سهم صناعات- إلى مستوى 317.2 مليون ريال، وتبوأ سهم الريان المركز الأول في حجم التداول بقيمة 65.5 مليون ريال، ثم بروة في المركز الثاني بقيمة 36.7 مليون ريال، والعقارية ثالثاً بقيمة 31.7 مليون ريال ثم الخليجي رابعاً بقيمة 19.4 مليون ريال والوطني خامساً بقيمة 17.7 مليون ريال، ثم سهم وقود سادساً بقيمة 17.4 مليون ريال.
ويبدو جلياً من التوزيعات المشار إليها أعلاه، أن هناك رعاية حكومية لما يجري، فأكثر الشركات تداولاً هي شركات تساهم فيها الحكومة، مما يعطي المزيد من الثقة في حتمية مواصلة المؤشر ارتفاعه ليتخطى حاجز 7660 نقطة. ولقد كان الظن في تحليل الأمس أن التراجع سيكون ليومين أو أكثر، خاصة وأن تراجع سهم صناعات غداً- وفق عادة تراجع الأسعار بعد انعقاد الجمعيات العمومية- سيعمل على خفض المؤشر دون مستوى 7600 نقطة ثانية. إلا أن ما حدث اليوم من عودة سريعة للمؤشر نحو الارتفاع بعد انخفاضه، والإعلان عن ارتفاع أرباح الوطني في الربع الأول بنسبة 25% إلى 1265.8 مليون ريال، قد يقصر عمر الانحفاض التصحيحي، ويعجل بالاختراق المنتظر للحاجز على النحو المبين في الرسم أدناه. ونلاحظ أن الارتفاعات التي حدثت في أسعار أسهم بعض البنوك كالخليجي والريان سوف تفسح المجال في وقت لاحق لارتفاع أسعار أسهم بنوك أخرى كالوطني والمصرف والدولي والتجاري،،،، والله أعلم.
بشير يوسف الكحلوت