هل حدث الاختراق المطلوب لحاجز 7660 نقطة هذا اليوم في بورصة قطر؟ ربما يمكن القول نعم لجهة أن المؤشر وصل بالفعل إلى مستوى 7680 نقطة في الساعة الأولى من التداول، ولأن الاختراق جاء مبكراً وكان من المفترض أن يتأخر ليوم أو يومين حتى يستعيد سعر سهم صناعات عافيته. وفي المقابل لا يمكن أن نعتبر ما حدث اختراقاً كاملاً طالما أن المؤشر قد عاد إلى التراجع-وإن ببطء،– ليقفل مع نهاية اليوم معسكراً على أبواب الحاجز وعلى مسافة أربعين نقطة عند مستوى 7625.5 نقطة، على النحو المبين في الرسم أدناه.
وقد ارتفعت أسعار أسهم 26 شركة كان أعلاها الإجارة بنسبة 8.33%بعد أن أعلنت عن توزيع أرباح مقدارها 41.8 مليون ريال بزيادة 152% عن الربع المناظر من العام السابق. وجاء سعر سهم دلالة تالياً بنسبة 6.32% بعد الإعلان عن زيادة في أرباح الشركة في الربع الأول بنسبة 190% إلى6.1 مليون ريال. وارتفع سعر سهم الريان بنسبة 4.23% ، ثم بنك الدوحة بنسبة 3.73%. وارتفعت أسعار أسهم بقية الشركات بأقل من 2%. وقد شهد سعر سهم الوطني ارتفاعاً ملحوظاً إلى 140.4 ريال كرد فعل للارتفاع في أرباحه في الربع الأول بنسبة 25% عن الربع الأول من العام السابق، وذلك قبل أن يرتد إلى 138 ريال نتيجة عمليات جني أرباح.
وفي المقابل انخفضت أسعار أسهم 14 شركة كان في مقدمتها صناعات بنسبة 3.37% بعد انعقاد جمعيتها العمومية، وسهم الخليجي الذي جرت عليه عمليات جني أرباح فانخفض سعره بنسبة 2.33%، ثم الخليج للتأمين بنسبة 2.08% والعامة للتأمين بنسبة 1.67%، وكانت معظم الانخفاضات بأقل من واحد بالمائة. وبقيت أسعار أسهم أربع شركات بدون تغير منها السينما والخليج الدولية بدون تداول.
وقد ارتفع إجمالي حجم التداول، إلى مستوى 554 مليون ريال، وكان اكثرها تداولاً سهم الريان الذي تبوأ المركز الأول-لليوم الثاني على التوالي- بقيمة 88.9 مليون ريال، ثم صناعات ثانياً بمقدار 77.6 مليون ريال ثم المصرف ثالثاً بمقدار 40.3 مليون ريال، ثم التجاري والدوحة والوطني في المراكز الثلاثة التالية ولكل 30 مليون ريال تقريباً. وقد كان صافي تداولات الأجانب بالشراء بقيمة 18.4 مليون ريال وخاصة لجهة المحافظ.
وبالمحصلة فإن أجواء البورصة لا زالت أجواء تفاؤلية نتيجة الأخبار السارة عن نتائج الشركات، ولزيادة القناعة بدعم الحكومة لتوجهات ارتفاع الأسعار والمؤشر بكل الطرق، ولنجاح المؤشر فعلياً في اختراق الحاجز القوي هذا اليوم وإن على استحياء، وأحسب أن المعركة القادمة ستكون قريبة للوصول إلى مستوى 8000 نقطة، فذاك هدف قد طال انتظاره، وأظن أنه قد آن أوانه.
بشير يوسف الكحلوت
7/4/2010