لم يَدُم تراجع المؤشر هذا اليوم إلا دقائق معدودة هبط خلالها أكثر من عشرين نقطة، ثم ما لبث أن استجمع قواه ثانية بفضل تداول نشط جداً على سهم الريان والمصرف وصناعات والتجاري التي شكلت في مجموعها ما نسبته61% من مجمل التداول هذا اليوم. وتمكن المؤشر قبيل الساعة الحادية عشرة من الوصول إلى مستو7801 نقطة بزيادة 63 نقطة وبنسبة 0.81% عن إقفال الإثنين. وقد حافظ المؤشر على هذه المكتسبات حتى نهاية التداول على المبين في الرسم التالي:
ورغم هذا الارتفاع، إلا أن عدد الشركات التي انخفضت أسعارها قد بلغت 18 شركة مقارنة بـ 17 لعدد الشركات التي ارتفعت أسعارها، وبقيت أسعار أسهم 9 شركات بدون تغير؛ منها 6 شركات لم يجر عليها تداول هي: ناقلات والملاحة والنقل والأهلي والسينما والعامة للتأمين. وقد جاء سهم الريان في مقدمة الشركات الأكثر ارتفاعاً بنسبة 3.27%، بعد أن أعلنت الشركة عن زيادة في أرباح الربع الأول من العام إلى 302 مليون ريال، وكانت أسعار أسهم زاد والطبية وصناعات والخليجي والإجارة في المقدمة ضمن الشركات الأكثر ارتفاعاً. وفي المقابل جاء سهم دلالة في مقدمة المنخفضين بنسبة 3.66% ثم الخليج القابضة بنسبة 3.55% والمواشي والخليج للتأمين بانخفاض يزيد عن 2% لكل منها.
وقد سجل إجمالي حجم التداول زيادة بنسبة 43.4% عن اليوم السابق إلى مستوى 580.8 مليون ريال، وكان سهم الريان الأكثر تداولاً بقيمة بلغت 132.5 مليون ريال، ثم المصرف ثانياً بمقدار 76.7 مليون ريال، ثم صناعات ثالثاً بمقدار 72.7 مليون ريال، ثم بنك الدوحة رابعاً بمقدار 71.4 مليون ريال. وقد اتفقت المحافظ على الشراء الصافي فيما اتفق الأفراد على البيع صافي وتشير الأرقام بهذا الخصوص إلى أن المحافظ الأجنبية قد اشترت بما قيمته 51.8 مليون ريال صافي فيما اشترت المحافظ القطرية بما قيمته 29.2 مليون ريال صافي. وفي المقابل باع الأفراد القطريون صافي بما قيمته 75.8 مليون ريال، وباع غير القطريين بما قيمته 5.2 مليون ريال صافي. وارتفعت القيمة السوقية لجميع الأسهم إلى 416.6 مليار ريال بزيادة 0.7 مليار ريال عن اليوم السابق.
وبالمحصلة استمر ارتفاع المؤشر ووصل إلى مستوى لم يصله منذ قرابة العامين، وبات على مسافة مائتي نقطة فقط من مستوى 8000 نقطة، ويبدو واضحاً من مجريات التداول المفصلة أعلاه أن المحافظ تلعب دوراً مهماً في دفع المؤشر إلى مستويات جديدة، ولا تُعطيه فرصة لالتقاط الأنفاس، وقد تمكن في شهر واحد من الارتفاع بأكثر من 900 نقطة على النحو المبين في الرسم التالي:
ويبدو أن أسعار أسهم بعض الشركات باتت على وشك تحقيق قفزة جديدة قبل أن يحدث أي تصحيح، كأن يصل سعر صناعات إلى 122 ريال والوطني إلى 150 ريال و المصرف 85 ريال، والله أعلم. بشير يوسف الكحلوت