نجح المؤشر اليوم في تحقيق زيادة جديدة على قيمة المؤشر مقدارها 15 نقطة وبنسبة 0.22% وصل بها إلى مستوى 7738 نقطة. وقد اعتمدت البورصة في هذا النجاح المحدود على تداولات شركات مثل الريان والتجاري ومجموعة من الشركات غير القيادية. وكما هي العادة بدأ المؤشر على ارتفاع ملحوظ تجاوز الأربعين نقطة في نصف الساعة الأولى ، ولكنه بدأ في الانخفاض بعد ذلك وبشكل تدريجي، مع محافظته على البقاء ضمن اللون الأخضر على النحو المشار إليه والمبين في الرسم التالي:
وقد ارتفعت أسعار أسهم 18 شركة كان في مقدمتها دلالة بنسبة 2.69%% إلى 18.8 ريال، بعد الأرباح الجيدة في الربع الأول، وجاء سعر سهم التجاري تالياً بنسبة ارتفاع 2.31% وصل بها إلى مستوى 79.60 ريال، ثم سعر سهم الإسلامية للتأمين ثالثاً بنسبة 2.12%، ثم الريان رابعاً بنسبة 1.32%، والتحويلية خامساً بنسبة 1.2%. وارتفعت أسعار أسهم 13 شركة أخرى بأقل من ذلك.
وفي المقابل انخفضت أسعار أسهم 19 شركة كان في مقدمتها الإجارة لليوم الثالث وبنسبة 3.65%. وانخفض سعر سهم الإسلامية للتأمين بنسبة 2.53%، والدوحة للتأمين بنسبة 2.33% وزاد بنسبة 1.95%، فيما انخفضت أسعار أسهم 15 شركة بأقل من ذلك. وقد بقيت أسعار أسهم 7 شركات بدون تغير، خمس منها لم يجر عليها تداول هي النقل والملاحة والعامة للتأمين والسينما والمواشي.وقد انخفض إجمالي حجم التداول، إلى مستوى 404.9 مليون ريال، مقارنة بـ 467.6 مليون ريال يوم الأحد، وكان اكثر أسهم الشركات تداولاً سهم التجاري الذي تبوأ المركز الأول بقيمة 52.7 مليون ريال، ثم بنك الدوحة ثانياً بمقدار 51.9 مليون ريال، ثم الريان ثالثاً بمقدار 48.9 مليون ريال، ثم الصناعات رابعاً بمقدار 34.8 مليون ريال ثم ناقلات خامساً بمقدار 32.3 مليون ريال. وقد كان صافي تداولات المحافظ الأجنبية بالشراء بقيمة 30.3 مليون ريال ، واشترت المحافظ القطرية صافي بما قيمته 4.7 مليون ريال، واشترى الأفراد غير القطريين بما قيمته 6.2 مليون ريال صافي، فيما ظل الأفراد القطريون في موقف البيع الصافي في مواجهة الجميع. وكان من نتيجة تداولات اليوم أن ارتفعت القيمة السوقية لجميع الأسهم إلى 415.9 مليار ريال بزيادة 1.8 مليار ريال عن اليوم السابق.
وبالمحصلة استمر ارتفاع المؤشر والأسعار، ولكن مع تراجع زخم الإندفاع الذي شهده السوق يوم الأحد وظهر ذلك من التراجع النسبي في إجمالي قيم الأسهم المتداولة، ومن كون عدد أسهم الشركات المنخفضة أكبر من عدد الأسهم المرتفعة، ومن غياب الارتفاعات في أسهم الشركات القيادية باستثناء الريان والتجاري. وقد ظهرت نتائج شركة الخليج القابضة عن الربع الأول حيث حققت الشركة أرباحاً بمقدار 11 مليون ريال ولم يرتفع سعر السهم، وتوقف التداول عليه فور الإعلان عن الخبر، ولم تظهر نتائج الريان حتى هذه اللحظة، ولا أعتقد أنها ستكون مؤثرة، إذا جاءت أقل من 300 مليون ريال. ومن ثم فإن البورصة قد تشهد تراجعاً يوم غد الثلاثاء، حيث أصبح أمام المؤشر فرصة لالتقاط الأنفاس وأمامه مسافة تتراوح ما بين 40-70 نقطة يتحرك فيها في الساعة الأولى، فإذا ما حدث شراء مكثف على أسهم شركات كصناعات والوطني، وبروة وناقلات، فإن المؤشر قد يعود إلى الاخضرار، أما إذا لم يحدث ذلك فإن المؤشر قد يراوح مكانه في عملية تجميع قد تستمر عدة أيام قبل الوصول إلى 8000 نقطة، ولكن من الصعب التخلي عن هدف الوصول إلى 8000 نقطة بسهولة.
بشير يوسف الكحلوت
12/4/2010