التحليل اليومي لأداء بورصة قطر- 4 مايو 2010


لم يكن عجباً أن تواصل البورصة القطرية أداؤها الضعيف، في يوم شهد تراجعاً في أسعار الأسهم في معظم الأسواق الآسيوية والأوروبية والأمريكية لأسباب واعتبارات مختلفة؛ ففي بريطانيا قاد سهم البريطانية للبترول أسعار الأسهم إلى الإنخفاض في ظل التوقعات بخسائر كبيرة للشركة من جراء تكاليف تنظيف خليج المكسيك من التلوث النفطي، وفي ألمانيا انخفضت أسعار أسهم البنوك وشركات السيارات، وهكذا،، كان لكل بلد أسبابه الخاصة لتراجع أسعر أسهمه. كما شهدت أسواق السعودية والكويت والبحرين تراجعات بنسب محدودة باستثناء البحرين التي انخفض مؤشرها بنسبة 1.15%. وفي قطر بدأ المؤشر على انخفاض في حدود 6 نقاط، وتحرك بعدها إلى أعلى ولكنه لم يقوى على الإخضرار إلا للحظات عاد بعدها إلى اللون الأحمر، مع توسيع خسائره عند الإقفال إلى 11 نقطة استقر بها عند مستوى 7517 نقطة. وكان من الواضح أن معظم التداولات-على محدوديتها- قصيرة الأجل؛ حيث مالت كل فئة إلى بيع ما اشترته من أسهم، فالقطريون اشتروا بما مجموعه 121.9 مليون ريال وباعوا بـقيمة 122.5 مليون ريال، والمحافظ القطرية اشترت بـ 40.1 مليون ريال وباعت بنفس المقدار، وغيرالقطريين اشتروا بـ 55.9 مليون ريال، وباعوا بـ 51.9 مليون ريال، والمحافظ غير القطرية اشترت بقيمة 24.5 مليون ريال وباعت بقيمة 27.9 مليون ريال. وبالمحصلة فإن التداولات كانت ضعيفة وبلغت في مجملها 242.4 مليون ريال بانخفاض نسبته 19.5% عن اليوم السابق، وكانت تحركات المؤشر على النحو التالي:

وقد ارتفعت أسعار أسهم 18 شركة وانخفضت أسعار أسهم 17 شركة، وظلت أسعار أسهم 7 شركات بدون تغير من بينها أسهم المصرف والدولي والخليجي والريان. وكانت شركات قطاع التأمين في مقدمة الشركات التي ارتفعت أسعار أسهمها حيث انفرد مؤشر هذا القطاع بتحقيق زيادة بنسبة 5.42%، فيما سجلت مؤشرات بقية القطاعات انخفاضات محدودة أعلاها بنسبة 0.21% للخدمات ، و0.17% للصناعة و 0.15% للبنوك. وكان التداول على سهم فودافون هو الأنشط بقيمة 75.1 مليون ريال، ثم ناقلات بقيمة 22.1 مليون ريال، فالملاحة بقيمة 13.6 مليون ريال، وصناعات بقيمة 12.4 مليون ريال، فبروة بقيمة 9.5 مليون ريال. ومع نهاية اليوم كانت القيمة الرأسمالية لجميع الأسهم قد انخفضت بنحو 1.7 مليار ريال إلى 413.2 مليار ريال.

وبالمحصلة، خسر المؤشر ما اكتسبه بالأمس تقريباً وعاد إلى مستوى 7517 نقطة، وإن اختلفت مستويات أسعار الإقفال للشركات عما كانت عليه بالأمس لارتفاع أسعار أسهم، وانخفاض أسعار أخرى. وإذا استمرت الأجواء غير الإيجابية التي سادت أسواق المال العالمية هذا اليوم، وإذا لم يحدث تدخل قوي من جانب المحافظ التي توجهها الدولة، فإن المزيد من التراجع سيحدث في اليومين القادمين. والخطورة أن يكسر المؤشر مستوى 7500 نقطة ويغلق دونه، بأكثر من 25 نقطة، لأنه عندها سخسر فرصة إكمال حرف دبليو، وسيواصل هبوطه إلى مستوى 7200 نقطة، وإذا حدث ذلك فإن عودة المؤشر للارتفاع سوف تتأخر، والله أعلم.

بشير يوسف الكحلوت

4/5/2010