كما كان متوقعاً، وبعد هبوط مؤشرات البورصات العالمية يومي الخميس والجمعة بنسب مرتفعة، وبعد هبوط المؤشر السعودي يوم السبت بما نسبته 4%، فإن مؤشر بورصة قطر قد تأثر بعدوى البورصات وخسر منذ الدقائق الأولى قرابة 300 نقطة، وبنسبة تزيد على 4%. ورغم أن خسائر كثير من الشركات قد تقلصت في الساعة الأخيرة من التداول- وخاصة بعد أن عاد السوق السعودي إلى اللون الأخضر هذا اليوم-، فإن مؤشر بورصة قطر لم يتحس إلا قليلاً وبقيت نسبة التراجع لدى الإقفال عند مستوى 4.04%، وبخسارة تعادل 298 نقطة وصل معها إلى المؤشر إلى مستوى 7076 نقطة، وذلك على النحو المبين في الشكل أدناه.
وقد كانت المحافظ الأجنبية هي البائع الأكبر في بورصة قطر هذا اليوم حيث باعت صافي بما مجموعه 97.8 مليون ريال، كما باعت المحافظ القطرية صافي بما مجموعه 13.8 مليون ريال، في مواجهة مشتريات صافية للأفراد القطريين بقيمة 89.2 مليون ريال، وغير القطريين بقيمة 22.3 مليون ريال.
وقد كان من الطبيعي في يوم انخفضت فيه أسعار أسهم 38 شركة أن تتراجع كافة المؤشرات القطاعية وإن بنسب متفاوتة، بلغت 7.4% في التأمين، و5.13% في الصناعة و 3.76% في الخدمات و 3.71% للبنوك. وقد تراوحت نسبة الإنخفاض في أعلى 12 شركة منها بين 8.54% للإسلامية للتأمين و 4.95% للبنك التجاري. وفي حين ظلت أسعار ثلاث شركات بدون تغير هي السينما والعامة والمناعي، فإن الاستثناء الوحيد في هذا المشهد هو تبدل التراجع في سعر سهم الرعاية في اللحظات الأولى إلى ارتفاع بنسبة 4.83%، مع وجود طلب كبير وعرض صفري على السهم حتى نهاية التداول!!!!.
وقد قفز حجم التداول هذا اليوم بنسبة 89.3% عن اليوم السابق ليصل إلى 535.5 مليون ريال وكانت صناعات في مقدمة الشركات التي جرى عليها التداول بقيمة 111.1 مليون ريال، ثم ناقلات بقيمة 63.5 مليون ريال، ثم فودافون بقيمة 47.6 مليون ريال، ثم بروة بقيمة 44.8 مليون ريال، والمصرف بقيمة 32.5 مليون ريال. ومع نهاية اليوم كانت القيمة الرأسمالية لجميع الأسهم قد انخفضت بقيمة 15 مليار ريال وبنسبة 3.7% إلى 390.2 مليار ريال.
وبالمحصلة، هبط المؤشر إلى ما دون مستوى المقاومة الأول عند 7290 نقطة، وتجاوزه سريعاً إلى ما دون 7100 نقطة. وفي الأحوال المعتادة، فإن المؤشر قد يهبط أكثر لملامسة مستوى 7000 نقطة، ولكن لأن المؤشر كان على مسار صاعد قبل تفجر مشكلة ديون اليونان، فإن المتعاملين أقرب إلى تقبل التصحيح السريع إلى أعلى عند حدوث أي إشارات موجبة، كارتفاع مؤشر السوق السعودي، وبروز أخبار إيجابية عن أزمة اليونان. وعلى ذلك فإن من المتوقع أن يفتح المؤشر على ارتفاع يوم غد الإثنين كما حدث في أسبوع تفجر أزمة دبي، ما لم تطرأ عوامل سلبية خلال الساعات القادمة.
بشير يوسف الكحلوت
9/5/2010