مركز البيرق للدراسات

لم تخيب البورصة القطرية توقعات المتفائلين والقائلين بعودة سريعة للأسعار بعد انتكاسة الأمس، خاصة مع إنجاز الأوروبيين لاتفاق تاريخي يمنع تفجر أزمة الديون اليونانية ويحول دون انزلاق دول أخرى في مستنقع الديون. ومنذ اللحظات الأولى ارتفعت أسعار أسهم 39 شركة. وفي الساعة الأخيرة حدثت موجة شراء ثانية بعد أن فتحت الأسواق الأوروبية على ارتفاع كبير، مما أوصل المؤشر إلى مستوى7334.5 نقطة بزيادة 258.5 نقطة، وبنسبة 3.65%. وقد سجلت أسعار أسهم أربع من الشركات ارتفاعات كبيرة بنسب تزيد عن 8% هي الرعاية والخليجي والأهلي والخليج التكافلي، فيما زادت أسعار أسهم ست شركات أخرى عن 4 %. وقد كان من الطبيعي في يوم ارتفعت فيه أسعار أسهم 39 شركة أن ترتفع كافة المؤشرات القطاعية وإن بنسب متفاوتة، بلغت 5.88% في قطاع التأمين، و 4.08% في قطاع البنوك، ثم قطاع الصناعة بنسبة 3.13%، فقطاع الخدمات بنسبة 2.98%.

وقد انخفض حجم التداول بنسبة 18.7% إلى 435.1 مليار ريال، مقارنة بـ 535.5 مليار يوم أمس، وكانت المحافظ الأجنبية هي المشتري الوحيد صافي بما مجموعه 46.6 مليون ريال بعد أن باعت بالأمس صافي بقيمة 97.8 مليون ريال، وكان الأفراد القطريون بائعون صافي بما قيمته 21.1 مليون ريال، والمحافظ القطرية بقيمة 22.2 مليون ريال، وغير القطريين أفراد بقيمة 3.3 مليون ريال. وكانت صناعات في مقدمة الشركات التي جرى عليها التداول لليوم الثاني على التوالي ولكن بقيمة 60.4 مليون ريال مقارنة بـ 111.1 مليون ريال يوم أمس، ثم ناقلات في المركز الثاني على التوالي بقيمة 50.8 مليون ريال مقارنة بـ 63.5 مليون ريال يوم أمس، ثم الريان وفودافون، وبروة والتجاري والوطني والمصرف. ومع نهاية اليوم كانت القيمة الرأسمالية لجميع الأسهم قد ارتفعت بقيمة 12.3 مليار ريال إلى 390.2 مليار ريال.

وبالمحصلة، ارتفع المؤشر إلى مستوى 7334.5 نقطة، مصححاً جزءاً كبياًر مما فقده بالأمس، ولا زال أمامه فرصة يوم الثلاثاء للارتفاع بما يتراوح ما بين 100-150 نقطة أخرى يقترب بها من مستوى 7500 نقطة، وهذا التوقع يستند إلى استمرار اخضرار الأسواق في أوروبا وأمريكا حتى هذه اللحظة، ولأن متوسطات أسعار الأسهم التي أقفلت عندها البورصة تزيد عن الأسعار التي ظهرت عند الإقفال بشكل يسمح بحدوث هذا الارتفاع.

بشير يوسف الكحلوت