التحليل اليومي لأداء بورصة قطر- 11 مايو 2010

بدأ التعامل في بورصة قطر هذا اليوم على ارتفاع محدود للمؤشر بنحو 58 نقطة؛ وصل بها إلى مستوى 7393 نقطة، ثم سرعان ما بدأ بالتراجع بتأثير انخفاضات حدثت منذ الصباح في أسواق آسيا ودبي وأبوظبي، فأقبل المتعاملون -وخاصة الأفراد القطريون- على البيع الصافي بقيمة 8.5 مليون ريال، في مواجهة مشتريات صافية محدودة توزعت بين المحافظ القطرية بقيمة 3.2 مليون ريال، و بقيمة4.1 مليون ريال للمحافظ غير القطرية، و1.1 مليون ريال للأفراد غير القطريين. وكان مجمل التداول ضعيفاً مقارنة باليومين السابقين، إذ انخفض بنسبة 31% عن يوم الإثنين إلى 300.1 مليون ريال، وتركزت التداولات على أسهم صناعات بقيمة 40.2 مليون ريال، ثم الرعاية بقيمة 32.2 مليون ريال، فبروة بقيمة 30.1 مليون ريال، ثم فودافون بقيمة 28.7 مليون ريال، فقطر وعمان بقيمة 16.3 مليون ريال. وقد وصل المؤشر عند الإقفال إلى مستوى 7347 نقطة بارتفاع- هو الوحيد في بورصات دول مجلس التعاون- مقداره 12.5 نقطة عن اليوم السابق، وذلك على النحو المبين في الشكل أدناه:

وقد أسفرت التداولات الضعيفة هذا اليوم عن انخفاض في مؤشر قطاع الصناعة بنسبة 0.34%، مع ارتفاع مؤشرات القطاعات الأخرى بنسب محدود بلغت 0.85% في التأمين و 0.24% في قطاع البنوك، و 0.22% في قطاع الخدمات. وعلى مستوى أسهم الشركات؛ كان هناك نوع من التعادل حيث انخفضت أسعار اسهم 16 شركة مقابل ارتفاع أسعار أسهم 17 شركة، وكانت الشركات غير القيادية في مقدمة الشركات التي ارتفعت أسعار أسهمها؛ وخاصة الرعاية بنسبة 5.99%، ثم الطبية بنسبة 3.81%، فالخليجي بنسبة 3.33% وقطر وعمان بنسبة 3.31% وزاد بنسبة 3.13%، والإسلامية للأوراق المالية بنسبة 1.32%وبقية الشركات بنسب تقل عن 1%.

ولم تزد الانخفاضات في 11 شركة عن 1%، مع انخفاض سعر سهم الإسلامية للتأمين بنسبة 3.15% و المخازن بنسبة 2.02% ثم دلالة بنسبة 1.13%. وظلت اسعار أسهم 9 شركات بدون تغير منها أربع لم يجر عليها تداول. ومع نهاية اليوم كانت القيمة الرأسمالية لجميع الأسهم قد ارتفعت بقيمة 900 مليون ريال فقط ريال إلى 403.4 مليار ريال.

وبالمحصلة، ارتفع المؤشر بالكاد إلى مستوى 7347 نقطة، ولم يتمكن من التعويض الكامل عن خسائره بسبب أزمة ديون اليونان، ولو أمكنه مواصلة الارتفاع إلى ما فوق 7500 نقطة، لقلنا إن سقوطه المفاجئ يومي الخميس والأحد كان استثنائياً، ولكنه ضيع فرصة البقاء في خط صاعد، مما يؤهله للتراجع مجدداً خلال التداولات القادمة. ومما يرجح حدوث هذا السيناريو أن مؤشرات أسواق العالم في آسيا وأوروبا وأمريكا قد عادت حتى ساعة كتابة هذا التحليل إلى التراجع بنسب مختلفة، تراوحت ما بين 1.89% للفوتسي في لندن، و 1.56% لمؤشر كاك في باريس، و 0.57% لداو جونز في نيويورك . ويتضح من الشكل أدناه أن المؤشر مرشح لتسجيل انخفاض يوم غد يعود بموجبه إلى 7300 نقطة أو أقل،،،، والله أعلم.

بشير يوسف الكحلوت

11/5/2010