هل يعود المؤشر لاختبار مستوى دعم 7100 نقطة؟
كان الحذر والترقب هما السمات التي تنطبق هذا اليوم على أسواق منطقة مجلس التعاون بوجه عام وبورصة قطر بوجه خاص، فقد سجلت أسواق المنطقة تداولات محدودة وارتفاعات هامشية، وكان ذلك انعكاساً لما جرى في أسواق نيويورك وأوروبا مساء أمس وصبيحة هذا اليوم في ظل تخوف من المجهول، واستمرار تراجع اليورو. وكما كان متوقعاً بدأ المؤشر متراجعاً، بما لا يتجاوز 33 نقطة، ثم قلص انخفاضه بقية فترات التداول إلى 26 نقطة وصل بها لحظة الإقفال إلى 7321 نقطة. وكان هذا الانخفاض محصلة لانخفاض مؤشرات القطاعات الأربعة بنسب تراوحت ما بين 0.35% للبنوك و0.28% للتأمين، و 0.32% للصناعة، و 0.39% للخدمات. كما انخفضت أسعار أسهم 22 شركة. وكانت الأسهم غير القيادية هي الأنشط، والأكثر ارتفاعاً، والأكثر انخفاضاً، في حين كان التداول على الأسهم القيادية محدوداً، مع انخفاضات محدودة في أغلب الوقت.
وقد انخفض مجمل التداول لليوم الثالث على التوالي وبنسبة 5.5% إلى 283.3 مليون ريال، وتركزت التداولات على أسهم السلام بقيمة 44.3 مليون ثم قطروعمان بقيمة 43.3 مليون والخليجي بقيمة 25.6 مليون, وفودافون بقيمة 17.6 مليون ريال.
وقد تقدم سهم الطبية قائمة الأسهم المرتفعة وبنسبة ارتفاع بلغت9.17%، ثم قطروعمان بنسبة 5.35% ثم الخليجي بنسبة 2.69% فالسلام بنسبة 2.5%، فالدوحة للتأمين بنسبة 1.68%، في حين تقدم سهم السينما على المنخفضين بنسبة 8.85%، ثم الرعاية بنسبة 7.34%، ثم الإسلامية للتأمين بنسبة 3.04%، فالخليج التكافلي بنسبة 1.91%، فالأعمال بنسبة 1.86%. وكانت نسب بقية الارتفاعات والانخفاضات محدودة، واحتفظت أسهم 7 شركات بأسعارها بدون تغير منها ثلاث لم يجر عليها تداول. ومع نهاية اليوم كانت القيمة الرأسمالية لجميع الأسهم قد انخفضت بقيمة 2.6 مليار ريال إلى 400.8 مليار ريال.
وبالمحصلة، انخفض المؤشر بـنحو 26 نقطة إلى مستوى 7321 نقطة، ولو حذفنا من الرسم أدناه شمعتي الأحد والإثنين- وتصورنا أن البورصة كانت مقفلة فيهما- فإنه يظهر لنا أن المؤشر قد دخل في منحنى نزولي منذ أن هبط دون 7500 نقطة قبل أسبوع، وأنه لذلك قد يواصل هبوطه في الأيام التالية خاصة وأن المحافظ كانت اليوم في حالة بيع صافي بقيمة 15.9 مليون ريال للمحافظ غير القطرية و 9.2 مليون ريال للقطرية في مواجهة مشتريات صافية من الأفراد بقيمة 12.1 مليون ريال و 13.1 مليون ريال للقطريين وغير القطريين على التوالي. وهذه التراجعات المنتظرة-التي قد يتخللها ارتفاعات محدودة- قد تعيد المؤشر ثانية لاختبار مستوى دعم 7100 نقطة، وخاصة في ظل عدم تحرك المحافظ للشراء، وقد يتنقل المضاربون خلالها من سهم إلى آخر من بين الأسهم غير القيادية، كما سيكون لأخبار تسديد دفعة من ديون دبي العالمية وإعادة هيكلة إحدى شركاتها خلال هذا الأسبوع تأثير على تطورات الأسواق في منطقة الخليج، والله أعلم.
بشير يوسف الكحلوت
12/5/2010