التحليل اليومي لأداء بورصة قطر-19 مايو 2010

العودة إلى نقطة البداية !!!!

كان اليوم يوم العودة إلى نقطة البداية،،، فقد وقعت بورصة قطر تحت عمليات بيع مكثفة من جانب المحافظ الأجنبية التي باعت (صافي) بما مجموعه 82.4 مليون ريال، في مواجهة مشتريات صافية من جانب الأفراد القطريين بقيمة 56.1 مليون ريال، والمحافظ القطرية بقيمة 23.2 مليون ريال، والأفراد غير القطريين بقيمة 3.1 مليون ريال. وقد بدأ المؤشر على انخفاض بنحو 25 نقطة، وتزايد الانخفاض بمرور الوقت حتى وصل إلى 169 نقطة وبنسبة 2.33% ليصل عند الإقفال إلى مستوى 7085 نقطة، على النحو المبين في الشكل أدناه. وقد انخفضت أسعار أسهم 38 شركة، وارتفعت أسعار أسهم شركتين، فيما بقيت أسعار أسهم شركتين بدون تغير. وكان من نتيجة انخفاض أسعار أسهم غالبية الشركات أن انخفضت مؤشرات القطاعات الرئيسية الأربعة بنسب بلغت 2.26% للبنوك و 1.57% للتأمين، و 2.91% للصناعة، و 2.25% للخدمات.

وقد ارتفع مجمل التداول بنسبة 56.4% عن يوم أمس إلى 343.1 مليون ريال، وتركز التداول على أسهم صناعات بقيمة 86.4 مليون ريال ثم ناقلات بقيمة 27.8 مليون ريال، فبروة بقيمة 26.8 مليون ريال، فالمصرف بقيمة 22.7 مليون ريال، ثم الريان بقيمة 21.1 مليون ريال، فالإجارة بقيمة 21.1 مليون ريال، والتجاري بقيمة 18.8مليون ريال، ثم فودافون بقيمة 14.3 مليون ريال. وسجلت أسهم نصف عدد الشركات انخفاضات بنسبة تزيد عن 2.47% ، ونجد بهذا الصدد أن سهم العامة للتأمين قد تقدم قائمة الأسهم المنخفضة بنسبة انخفاض بلغت 7.27%، ثم الإسلامية للأوراق المالية بنسبة 6.57%، ثم الطبية بنسبة 6.25%، فالإجارة بنسبة 5.76%، فالرعاية بنسبة 5.67%، فالإسمنت بنسبة 5.49%. وقد انخفض سعر سهم صناعات بنسبة 3% إلى 102.6 ريال، فيما انخفض سعر سهم المصرف إلى 72 ريال، والتجاري إلى 69.9 ريال. ومع نهاية اليوم كانت القيمة الرأسمالية لجميع الأسهم قد انخفضت بقيمة 10.1 مليار ريال إلى 388.8 مليار ريال.

وبالمحصلة نقول إن الارتفاع الهش الذي حدث يوم أمس نتيجة انفراج مؤقت في المعطيات العالمية والإقليمية قد تبخر نتيجة انتكاس تلك الظروف ثانية وبشكل قوي؛ حيث تراجعت بالأمس وحتى هذه اللحظة كافة مؤشرات الأسهم العالمية، وانخفض سعر النفط دون 70 دولاراً للبرميل، وتدنى سعر اليورو في بعض الأوقات إلى 1.2162 دولار. كما عادت المحافظ الأجنبية هذا اليوم إلى البيع الصافي في بورصة قطر بمبلغ كبير، يضاف إلى ما باعته في الأسابيع الماضية والذي يرفع المبلغ منذ بداية مايو فقط إلى نحو 293 مليون ريال. وكان من نتيجة ذلك أن عاد المؤشر إلى نقطة البداية التي كان عندها مطلع العام الحالي، وخسر بذلك نحو 715 نقطة أو بنسبة 10% تقريباً كان قد كسبها في مارس وإبريل الماضيين. ورغم أن مستويات الأسعار تبدو مغرية للشراء للكثيرين، وخاصة للقطريين الذين اشتروا بقوة هذا اليوم على النحو المذكور أعلاه، إلا أن ظروف أزمة الديون الأوروبية، والخروج الكبير والمنظم للمحافظ الأجنبية من البورصة منذ شهر فبراير الماضي، يدعو إلى التعامل بحذر، وإذا لم تتبدل الظروف في الأيام القادمة، فإن المؤشر قد يواصل تراجعه في الأسبوع القادم إلى ما دون 7000 نقطة،،،،، والله أعلم.

بشير يوسف الكحلوت

19/5/2010