التحليل اليومي لأداء بورصة قطر-23 مايو 2010

لم يستطع مؤشر البورصة أن يصمد فوق 7000 نقطة، وهوى في نصف الساعة الأولى دونها بعشرين نقطة، ثم تماسك بعد ذلك في معظم الوقت، ولكنه فشل في تحقيق ارتفاعات تذكر، وعاد قُبيل الإقفال إلى التراجع، ووصل إلى مستوى 6975 نقطة، بانخفاض مقداره 107.6 نقطة وبنسبة 1.52% عن اليوم السابق، وذلك على النحو المبين في الشكل أدناه. وقد نتج الانخفاض عن عمليات بيع صافٍ قادتها المحافظ الأجنبية بقيمة 30.3 مليون ريال، وساندتها المحافظ القطرية بقيمة 6.2 مليون ريال، وذلك في مواجهة مشتريات صافية من جانب الأفراد القطريين بقيمة 18.1 مليون ريال، وغير القطريين بقيمة 18.2 مليون ريال. وقد انخفضت أسعار أسهم 34 شركة، وارتفعت أسعار أسهم شركتين فقط هما الرعاية وأزدان، فيما بقيت أسعار أسهم ست شركات بدون تغير. وكان من نتيجة انخفاض أسعار أسهم غالبية الشركات أن انخفضت مؤشرات القطاعات الرئيسية الأربعة بنسب بلغت 1.29% للبنوك و 0.88% للتأمين، و 2.36% للصناعة، و 1.58% للخدمات.

وقد انخفض مجمل التداول بنسبة 13% عن يوم الخميس إلى 181.8مليون ريال، ونشط التداول على أسهم صناعات بقيمة 45.3 مليون ريال ثم بروة بقيمة 20.8 مليون ريال، فالمصرف بقيمة 11.5 مليون ريال، ثم الريان بقيمة 10.4 مليون ريال، فالإجارة بقيمة 9 مليون ريال، والتجاري بقيمة 8.7 مليون ريال. وسجلت أسعار أسهم 17 شركة تراجعاً بنسبة 1.5% أو أكثر ، وجاء في المقدمة سهم الإجارة بانخفاض نسبته 4.03%، ثم الإسلامية للأوراق المالية بنسبة 3.57%، فالأولى للتمويل بنسبة 3.3%، فالطبية بنسبة 2.86% فالخليجي بنسبة 2.73% ثم صناعات وبروة والسلام بنسبة 2.62% لكل منها. ومع نهاية اليوم كانت القيمة الرأسمالية لجميع الأسهم قد انخفضت بقيمة 3.7 مليار إلى 384.3 مليار ريال.

وبالمحصلة نقول إن البورصة فقدت توازنها بتأثير الضربات التي انهالت عليها منذ أربعة أسابيع من المحافظ الأجنبية، وفي حين لم تجد البورصة العون المتوقع من المحافظ القطرية، فإن هذه المحافظ قد ساهمت بمبيعاتها الصافية في بعض الأوقات-كما حدث اليوم- في تعميق جراح البورصة، وزيادة تراجعاتها، فاستسلمت قلاع الدعم والمساندة قلعة بعد أخرى. وفي غضون ثلاثة أسابيع فقد المؤشر 500 نقطة، هبط بها دون مستوى دعم إلـ 7000 نقطة، مما قد يفتح الباب لمزيد من التراجع في الأيام القادمة باتجاه مستوى 6950 ثم 6850 نقطة. والغريب أن ذلك حدث في وقت تماسك فيه سعر اليورو وعاد إلى 1.257 دولار، وارتفع سعر برميل النفط إلى 70 دولار، وعادت مؤشرات الأسهم الأمريكية إلى الاخضرار في وقت متأخر من يوم الجمعة. ومن أجل ذلك قد تكون هناك فرصة لاخضرار ولو محدود يوم غد الإثنين يُعيد المؤشر فوق 7000 نقطة، وذلك قبل أن تتضح الاتجاهات الحقيقية للمؤشرات في بورصة نيويورك مساء الإثنين.

بشير يوسف الكحلوت

23/5/2010