اخضرار مرحلي في إطار اغتنام فرص سانحة
اخضر السوق هذا اليوم على ضوء التبدل الذي حدث في أسواق نيويورك مساء أمس، وفي طوكيو وأسواق آسيا صباح هذا اليوم. وقد بدأ التداول في بورصة قطر بارتفاع المؤشر في الدقائق الأولى بنحو 90 نقطة أوصلته إلى قرابة 6740 نقطة، ثم ما لبث أن قلص المؤشر ارتفاعه إلى 33 نقطة، واستقر هنالك معظم الوقت حتى نشط مجدداً في ربع الساعة الأخير، ليصل عند الإقفال إلى مستوى 6696.3 نقطة، بزيادة 49 نقطة وبما نسبته 0.74% عن اليوم السابق. وقد انفردت المحافظ غير القطرية-كالعادة- بالبيع الصافي بما قيمته 26.9 مليون ريال، في مواجهة عمليات شراء صافي من القطريين بقيمة 16.6 مليون ريال، ومن المحافظ القطرية بقيمة 5.9 مليون ريال، ومن غير القطريين بقيمة 4.3 مليون ريال.
وقد أسفر التداول هذا اليوم عن ارتفاع في أسعار أسهم 27 شركة، وانخفاض أسعار أسهم 9 شركات، وظلت أسعار أسهم 6 شركات بدون تغير، اثنتان منهما لم يجر عليهما تداول. وكان من نتيجة ارتفاع أسعار أسهم معظم الشركات أن ارتفعت مؤشرات القطاعات الرئيسية بنسب بلغت 0.98% للبنوك و 1.70% للتأمين، و 0.36 % للصناعة، و 0.41% للخدمات.
وانخفض إجمالي قيم التداول بنسبة 15.1% عن يوم الثلاثاء إلى 329.6 مليون ريال، ونشط التداول كعادته في الأيام الأخيرة على أسهم صناعات بقيمة 93 مليون ريال، ثم بروة بقيمة 49.7 مليون ريال، ثم الوطني بقيمة 23.3 مليون ريال، ثم الإجارة بقيمة 20.4 مليون ريال، ثم ناقلات بقيمة 19مليون ريال، فالمصرف بقيمة 15.4 مليون ريال، فالتجاري بقيمة 15.2 مليون ريال. ومن بين الشركات الـ 27 التي ارتفعت أسعار أسهمها، جاء في المقدمة سهم السينما بنسبة ارتفاع 8.76% ثم الرعاية بنسبة 3.70% ، ثم التحويلية بنسبة 2.56%، فالوقود بنسبة 2.37% ثم الأهلي بنسبة 2%، فالمصرف بنسبة 1.91%. وفي المقابل كان في مقدمة الشركات التسعة التي انخفضت أسعار أسهمها سهم شركة زاد بنسبة 3.02%، والإسلامية للأوراق المالية بنسبة 2.45%، ثم الإسلامية للتأمين بنسبة 1.80%، ثم أعمال بنسبة 1.06%، فالطبية بنسبة 1.04%. ومع نهاية اليوم كانت القيمة الرأسمالية لجميع الأسهم قد ارتفعت بقيمة 2.3 مليار ريال إلى 363.5 مليار ريال.
وبالمحصلة نقول إن التبدل الذي طرأ على مؤشرات العالم في وقت متأخر من يوم أمس وصباح هذا اليوم، مع عدم حدوث تصعيد جديد في الأزمة الكورية، وصدور تصريحات مطمئنة من جانب هيلاري كلينتون بشأنها؛ حيث علقت الجرس في رقبة التنين الصيني وطلبت منه حل المعضلة، هذه المعطيات كلها قد ساهمت في وقف تدهور أسعار الأسهم في البورصة القطرية. وقد ساعد وصول الأسعار إلى مستويات متدنية إلى تحمس بعض القطريين بوجه خاص والمحافظ القطرية وبعض غير القطريين إلى الشراء فارتفعت الأسعار والمؤشر على نحو ما أشرنا. ورغم حدوث عمليات جني أرباح سريعة بعد ذلك أعادت أسعار كثير من الأسهم إلى ما دون إقفال الأمس، إلا أن استمرار الارتفاع في أوروبا قد عزز من ارتفاع المؤشر القطري في اللحظات الأخيرة على قاعدة اغتنام الفرص السانحة. وفي كل الأحوال قد يستمر الإخضرار يوم غدٍ الخميس، وإن كان من المرجح حدوث عمليات بيع لبعض المراكز قبل الإقفال خوفاً من مفاجآت قد تحدث في عطلة نهاية الأسبوع،،، والله أعلم.
بشير يوسف الكحلوت 26/5/2010