التحليل اليومي لأداء بورصة قطر-9 يونيو 2010


استمرار تقلص أحجام التداول إلى أين؟

هبط مجمل تداولات البورصة هذا اليوم إلى أدنى مستوى له منذ عدة سنوات حيث بلغ نحو 94.6 مليون ريال فقط، مقارنة بـ 200 مليون ريال في اليوم السابق، وبـ 274.4 مليون ريال في متوسط التداولات الـ 29 الأخيرة منذ 2 مايو.

ومع تقلص أحجام التداول عند هذا الحد، لم يستطع المؤشر مواصلة موجة الارتفاع التي بدأها بالأمس، حيث بدأ المؤشر على ارتفاع بعدة نقاط، لكنه فقدها وتحول إلى اللون الأحمر بسرعة، وهبط دون مستوى 6800 نقطة عند الحادية عشرة، ثم تماسك فوقها حتى نهاية التداول، ليصل عند الإقفال إلى مستوى 6802.6 نقطة، بانخفاض 18 نقطة وبنسبة 0.26% عن اليوم السابق.

وُتظهر نسب التداول أن القطريين شكلوا ما نسبته 64.1% من عمليات الشراء بينما باعوا بما نسبته 46.5%. وبالأرقام المطلقة نجد أن المحافظ غير القطرية قد انفردت بالبيع الصافي هذا اليوم بما قيمته 18.5 مليون ريال، في مواجهة مشتريات صافية من كل الفئات حيث بلغت 8.5 مليون ريال للمحافظ القطرية، و8.2 مليون ريال للقطريين الأفراد و1.8 مليون ريال للأفراد غير القطريين. وقد أسفر التداول هذا اليوم عن ارتفاع أسعار أسهم عشر شركات، وانخفاض أسعار أسهم 21 شركات، وظلت أسعار أسهم 11 شركة بدون تغير، 3 منها لم يجر عليها تداول. وكان من نتيجة ذلك أن انخفضت مؤشرات كل القطاعات ما عدا الصناعة؛ فانخفض مؤشر قطاع البنوك بنسبة 0.18%، والتأمين بنسبة 1.55%، والخدمات بنسبة 0.42%، بينما سجل مؤشر قطاع الصناعة ارتفاعاً بنسبة 0.02%. وقد نشط التداول-رغم هُزاله الشديد- على سهم بروة بقيمة 18.7 مليون ريال، ثم صناعات بقيمة 11.7 مليون ريال، فالمصرف بقيمة 8.4 مليون ريال، فالتجاري بقيمة 6.3 مليون ريال، ثم ناقلات بقيمة 6 مليون ريال. ومن بين الشركات الـ 21 التي انخفضت أسعار أسهمها، جاء في المقدمة سهم زاد بنسبة انخفاض 5.09%، فالإسلامية للأوراق المالية بنسبة 2.48% ثم الإسلامية للتأمين بنسبة 1.2% ثم الخليج التكافلي بنسبة 0.94%. ومع نهاية التداول كانت القيمة الرأسمالية لجميع الأسهم قد انخفضت بنحو 0.4 مليار إلى 365.7 مليار ريال.

وبالمحصلة نقول: إن أداء البورصة جاء اليوم وفقاً للتوقعات، حيث أدى غياب حُقَن التنشيط التي لعبت دوراً مهماً يوم أمس في عودة الوهن إلى حجم التداول، وتراجع المؤشر والأسعار وإن بشكل محدود. الغريب أن مؤشرات السوق الأمريكي قد اخضرت بالأمس واليوم وكذا المؤشرات الأوروبية، وارتفع اليورو قليلاً إلى 120.5 دولار، كما ارتفع مؤشر السوق السعودي اليوم بقوة إلى 6106 نقطة، ومع ذلك لم يؤثر ذلك على أداء البورصة القطرية، فهل فقد المتعاملون ثقتهم في السوق؟؟ أم أنهم بحاجة إلى مستجدات قوية جداً تُغريهم للعودة؟ هذا ما سنحاول البحث عن إجابة له في التحليلات القادمة.