عرضت في المقال السابق لمسألة التداين وموقف البنوك التجارية والإسلامية منها وقد مهدت لذلك بالحديث عن التدرج في تحريم الربا وكيف ان الله عز وجل قد اقتلعه من المجتمع الاسلامي بعد ان خلخله بأيات نفرت وكرهت ثم حرمت المضاعف منه ثم حرمه بشكل قاطع بعد ان مهد لذلك بايات أخرى تحت على الإنفاق وايتاء الزكاة وإخراج الصدقات باعتبارها البديل الشرعي للربا وقد استغرق ذلك الأمر مدة طويلة تزيد على اثنتي عشرة سنة او
موقف البنوك التجارية والاسلامية من موضوع الاقراض (1-5)
عندما امر الله سبحانه وتعالى في أواخر ما نزل من الوحي في سورة البقرة بتحريم الربا فانه لم يأت بهذا التحريم بصورة مفاجئة وانما مهد له بطريقتين مختلفتين الاولى مباشرة وتتعلق بالتنفير من الربا وبيان كراهيته له والثانية تتعلق بالترغيب في بديل الربا وهو الانفاق في سبيل الله والتصدق وايتاء الزكاة .
وبالنسبة للطريقة الأولى نجد ان المولى عز وجل قد بدأ التنفير من الربا في وقت مبكر وقبل ان يستقر الاسلام