كتبت في الأسبوع الماضي نصائح للمتعاملين في سوق الدوحة للأوراق المالية ، وكان ذلك بتأثير ما وصلني من القراء الأعزاء من استفسارات عبر موقعي على الإنترنت تضمنت جميعها تساؤلات عن الأسهم التي يمكن التعامل بها وتحقيق أرباح منها .. وقد كان تلقي القراء لهذه التوصيات – كما عرفت من البعض – جيداً وإيجابياً وحازت على ثقتهم ورضاهم وإن كنت لا أنكر أن آخرين نصحوني بعدم إعطاء أسعار محددة للأسهم حتى لا أقع في الحرج إذا ما جاء الواقع بخلاف ما توقعت. كما رأى آخرون بأن التوقعات نفسها فد تساهم في توجيه السوق إلى وجهة معينة كأن تساعد على خفض الأسعار أو تحجيم ارتفاعها في وقت يتأمل فيهم حملة الأسهم أن تواصل ارتفاعها لتحقيق مكاسب إضافية.
ومما تجدر الإشارة إليه ، أنني متحفظ بوجه عام في توقعاتي ولا أسرف فيها ، كما أنني أشير دائماً وأؤكد على أنها آراء شخصية تحتمل الصواب والخطأ وليست مؤكدة 100% ، وعلى من يأخذ بها أن يراعي هذه المسألة جيداً بحيث تكون قراراته نابعة من فهمه وإدراكه وحسب ظروفه وإمكاناته الشخصية. والحقيقة أن سوق الأسهم في قطر بحاجة إلى من يقدم للناس شروحات وتحليلات تتجاوز الوصف المعتاد الذي تقدمه الصحف يومياً عن حجم التداول وعدد الصفقات وإتجاه المؤشر ، وعمن جاء في المقدمة من حيث عدد الأسهم المتداولة أو من حيث أعلى قيمة للتداول. ومع أهمية مثل هذه المعلومات للمتعاملين إلا بأنهم بحاجة أيضاً إلى من يقدم لهم رأياً في مستوى الأسعار السائدة واحتمالات ارتفاعها أو انخفاضها في مدى أسبوع واحد على الأقل ، وما إذا كان الوقت مناسب للاستثمار الطويل الأجل أم لا.
وفي نصائح الأسبوع الماضي أعطيت توصيات بشأن التداول في أسعار أسهم عشر شركات ، رأيت أنه يمكن تحقيق نتائج من تذبذب أسعارها ما بين يوم وآخر. وقد تحركت أسعار أسهم هذه الشركات على النحو التالي:
1. انخفض سعر سهم اتصالات قطر إلى 155 ريالاً وعاد يوم الثلاثاء بالأمس إلى 185 ريال.
2. انخفض سعر سهم البنك التجاري إلى 101 ريالاً ، ثم ارتفع إلى 104 ريال يوم الثلاثاء قبل أن ينخفض ثانية إلى 102.3 ريال.
3. انخفض سعر سهم النقل البحري من 86.5 ريال إلى 84 ريال واستقر عند الإقفال عند مستوى 85 ريال ، وكنت قد أوصيت ببيع السهم عند 86 – 87 ريالاً.
4. توقعت أن يهبط سعر سهم الاسمنت ما بين 170 – 171 ريالاً وأوصيت بشراء السهم عند هذا المستوى. وقد هبط السعر إلى 171 ريالاً يوم الثلاثاء.
5. أوصيت بشراء سهم الكهرباء عند سعر 53 – 54 ريالاً ، وقد هبط السعر إلى 53 ريالاً ولم يتجاوزه ، وعاد السعر عند الإقفال يوم الثلاثاء إلى 53.90 ريال.
6. انخفض سعر سهم البنك الدولي الإسلامي من 97.5 – 96.5 ريالاً ، وعاد عند الإقفال إلى مستوى 96.70 ريالاً ، وكنت قد أوصيت ببيع السهم فوق 97 ريال. وانخفض سعر سهم الشركة العقارية إلى 44.5 ريال ، وكنت قد أوصيت ببيعه ما بين 46 – 47 ريالاً للسهم.
7. كانت حركة سعر سهم مصرف قطر الإسلامي محدودة حول 88 ريالاً للسهم ، في حين ظل سعر سهم بنك الدوحة مرتفعاً فوق 126 ريالاً للسهم ، وحدث شيء مماثل لسهم صناعات قطر الذي لم ينخفض دون 67 ريالاً للسهم.
يتضح مما سبق أن معظم التوصيات قد جاءت ضمن الهامش الذي أشرت إليه في مقال الأسبوع السابق، وأرجو أن يكون البعض قد استفاد منها بصورة أو بأخرى. وبالنظر إلى أن السوق ستكون في عطلة في الأيام القادمة فإنني أؤجل الحديث عن الأسعار لمقال يوم آخر ، وكل عام وأنتم بخير.