كيف تبدو الصورة في السوق بعد يومين من التراجع؟

تراجعت الأسعار يوم الاربعاء بشكل مؤثر ولولا ارتفاع سعر سهم الاسمنت بقوة24 ريال لكان الموقف شبيهاً بانخفاض اليوم السابق ولكن أخبار شركة الاسمنت كانت جيدة لها ولكل السوق.

الشركات الرابحة 5 شركات فقط هي: الإسمنت وارتفعت 24 ريالاً وستواصل ارتفاعها يوم الخميس إلى حدود 280 ريال لأنها بتستاهل وفاجأت السوق بـ50% أسهم مجانية. والدولي عاد للارتفاع في نوع من التصحيح ولكنه سيستقر حول 255 ريال. ثم المصرف وهو مستقر في المدى 275-282 ريال، والمطاحن يبدو أن وراءها قصة إذ نها بوضعها الحالي لم تكن تحظى بالاهتمام وقد سمعت أن هناك خطة لدمجها مع شركة أجنبية متخصصة!! هل سمع أحدكم شيئاً؟ السعر الآن 36.3 ريال وقد تكون قد اقتربت من الاستقرار عند حاجز 38 ريال للسهم.

الشركات الخاسرة 22 شركة ، 6 منها في قطاع البنوك و 4 شركات في قطاع الصناعة و12 شركة في قطاع الخدمات، وذلك على النحو التالي:

الوطني هو أكبر الخاسرين في قطاع البنوك إذ انخفض بنحو 5.2 ريال إلى 190 ريال ولا زال هناك عرض كبير قد يضغط على السعر باتجاه 185-187 ريال.

التجاري انخفاض محدود باتجاه سعر الاستقرار ما بين 255-260ريال.

الأهلي انخفاض بمقدار 1.2 ريال إلى 101.9 ريال وقد يستقر السعر حول ريال100 خلال الاسبوع القادم. سهم الدوحة مستقر بانخفاض طفيف قريباً من 290 ريال.

في قطاع الصناعة كانت أسعار أسهم شركتي التحويلية والطبية في حالة هرولة بضغط من الهاربين الذين حاولوا الفرار بما كسبوه من أرباح ، وقد يتكرر المشهد غداً الخميس وربما مع بداية الأسبوع القادم أيضاً قبا أن تستقر الأسعارحول 45 ريال للتحويلية و 32 ريال للطبية.

المتحدة للتنمية وصناعات تعرضتا لضغوط شديدة نتيجة بيع كميات من الأسهم بلغت في مجموعها 864 ألف سهم، ولكن يبدو أن هناك من يشتري ويقاوم الضغوط،وأمام صناعات فرصة للصمود فوق 111 ريال فإذا انهزمت انخفض السعر بقوة إلى 101ريال. وهناك من يقول أنها إذا كسرت حاجز إل119 ريال فإنها سترتفع إلى 133 ريال والمحك على الارتفاع أو الهبوط هو في قدرتها على الصمود في فترة ذروة الاكتتاب خلال أسبوع. والتنمية تواجه موقفاً مماثلاً وسعر الدعم هو 38 ريال.

في قطاع الخدمات: كل الشركات كانت خاسرة بدون رابح وبشركة واحدة مستقرة هي السينما. العقارية هي أكبر الخاسرين 6.8 ريال إلى 95.2 ريال وبقية الشركات خسرت بدرجات متفاوته. كيوتيل رغم فقدانها 2.8 ريال تعتبر مستقرة ولا ضغوط عليها لاعتبارات كثيرة وربما استقر سعرها قريباً من 250 ريال. بقية شركات الخدمات التي ارتفعت أسعارها مرشحة لمواصلة الانخفاض في أيام الاكتتاب ولكن إلى أين ؟ نأخذ مثال سهم الكهرباء والماء كان سعر السهم عند 56 ريال وقفز في مدة شهر في حدود 43 ريال قريباً من المائة وقد انخفض الآن إلى 89 ريال، ويجب أن نراقبه عند مستوى85 ريال التي قد يهبط إليها لأنه إذا كسر هذا الحاجز هبط إلى نصف المسافة أي إلى 77 ريال في محطة أخرى، قد يلجأ إليها لاكتساب قوة دافعة جديدة قبل أي ارتفاع آخر. نفس المنطق والقياس نقوله عن بقية شركات الخدمات.

النصيحة إذن تستمر بتأجيل أخذ مراكز جديدة لحين تبلور الاتجاه الجديد للسوق، ومن المرجح أن تواصل الأسعار تراجعها بحثاً عن الاستقرار بعد موجة الارتفاعات الصاخبة وانتهاء موسم الاخبار المثيرة واشتداد حملة الاكتتاب في ناقلات. و مع ذلك ، يظل هنالك من يسعى إلى الدخول المبكر للسوق عند أول انعطاف في الأسعار إلى أعلى حتى يضمن لنفسه موقعاً جيداً قبل دخول غير القطريين، ولكن يظل السؤال هو في أي الشركات يكون ذلك ومتى؟؟؟؟؟؟؟؟؟