كان حجم التداول اليوم ضعيفاً جداً وانخفض إلى مستوى 178.5 مليون ريال فقط، وهو ما عكس عزوف المتعاملين عن التداول عند الأسعار المعروضة، بانتظار ما ستسفر عنه تطورات أزمة الديون اليونانية. وقد قادت المحافظ القطرية عمليات البيع بما مجموعه 13.5 مليون ريال، في مواجهة عمليات شراء من الأفراد القطريين بواقع 6.4 مليون ريال ومن المحافظ غير القطرية بواقع 7.2 مليون ريال. وقد بدأ المؤشر على انخفاض بأكثر من 50 نقطة ليهبط دون مستوى 7500 نقطة، ولكنه قلص الانخفاض تدريجياً إلى 32.6 نقطة واستقر عند الإقفال عند مستوى 7515 نقطة على النحو المبين في الشكل أدناه.
وقد ارتفعت أسعار أسهم 11 شركة في مقدمتها السينما بنسبة 9.79%، والإسلامية للتأمين بنسبة 7.59% والخليج التكافلي بنسبة 2.96% والدوحة للتأمين بنسبة 2.08%، وسبع شركات أخرى بأقل من 1.7% لكل منها . وفي حين ظلت أسعار أسهم 9 شركات بدون تغير؛ منها أربع لم يجر عليها تداول، فإن أسعار أسهم 22 شركة قد انخفضت بنسب مختلفة . وقد جاء سهم شركة زاد في مقدمة المنخفضين بنسبة 2.32% ثم التحويلية بنسبة 2.06%، فالطبية بنسبة 1.98% وقطر للتأمين بنسبة 1.95% ثم أعمال بنسبة 1.72%، وبقية الشركات بأقل من ذلك. ومع نهاية اليوم كانت القيمة الرأسمالية لجميع الأسهم قد انخفضت بنحو 640 مليون ريال إلى 410.32 مليار ريال.
وبالمحصلة، عاد المؤشر إلى الانخفاض لليوم الرابع بعد توقف وجيز ليوم واحد وبلغ مجموع ما خسره المؤشر 136 نقطة، عاد بها فوق مستوى 7500 نقطة الذي يشكل الآن حاجز دعم قوي للمؤشر، وإذا ما صمد المؤشر فوق هذا المستوى فإنه يكون قد أكمل ما يُعرف بشكل ضبليو أو إثنين من القيعان أولهما عند منتصف أبريل والثاني في الأسبوع الأول من مايو، ويكون ذلك مؤشراً على عودة المؤشر للارتفاع من جديد بعد أن توقف بسبب اعتبارات التصحيح من ناحية والقلق من نأثيرات أزمة ديون اليونان من ناحية أخرى. والله أعلم.
بشير يوسف الكحلوت
2/5/2010