تقلص التداول دون المائة مليون والبورصة لا زالت في حالة ترقب
لم تأت نهاية الأسبوع الماضي بجديد؛ حيث ظلت المؤشرات العالمية تتذبذب مع ميل للتراحع، ولم تخرج قمة الثمانية في كندا بما يُشفي الغليل، وإنما بانقسام ظاهر في التوجهات بشأن الكيفية التي سيعود بها الاقتصاد العالمي إلى النمو القوي. وكان طبيعياً بالتالي أن تستمر حالة الترقب التي سادت البورصة في الأسبوع الماضي إذ تراجع حجم التداول هذا اليوم إلى ما دون المائة ريال وتحديداً عند مستوى 95.4 مليون ريال فقط، وانخفض المؤشر منذ اللحظة الأولى بأكثر من 40 نقطة، ولكنه قلص خسائره بعد الحادية عشرة إلى نصف هذا الرقم، واستقر حتى ساعة الإقفال حول مستوى 7069.6 نقطة بانخفاض مقداره 22.3 نقطة وبنسبة 0.32% عن إقفال الخميس.
وُتظهر أرقام التداول المطلقة أن المحافظ قد توافقت هذا اليوم على عمليات البيع الصافي بقيمة 3.4 مليون ريال للقطرية و 7.8 مليون ريال لغير القطرية، فيما توافق الأفراد على الشراء الصافي بقيمة 5 مليون ريال للقطريين و 6.1 مليون لغير القطريين.
وقد أسفر التداول هذا اليوم عن انخفاض أسعار أسهم 28 شركة، وارتفاع أسعار أسهم 8 شركات، وظلت أسعار أسهم 6 شركات بدون تغيير، منها ثلاث لم يجر عليها تداول. وكان من نتيجة ذلك أن انخفضت مؤشرات جمع القطاعات بنسبة 40% للبنوك، و 0.14% للتأمين و 0.24% للصناعة و 0.21% للخدمات.
وقد نشط التداول-رغم محدوديته الشديدة- على سهم التجاري بقيمة 17.4 مليون ريال، وسهم بروة بقيمة 14.2 مليون ريال. وكان التداول على بقية الشركات ضعيفاً حيث بلغ 9.4 مليون ريال على ناقلات ثم 6.8 مليون ريال على سهم صناعات، و 6.5 مليون ريال على الأولى للتمويل. وكان في مقدمة الأسهم المرتفعة سهم المناعي بنسبة 6.5% ثم الأولى للتمويل بنسبة 3.76%، ثم الإسمنت بنسبة 2.1%، ثم السينما بنسبة 1.5%. وفي المقابل جاء سهم الإسلامية للتأمين في مقدمة المنخفضين بنسبة 2.22%، ثم سهم العامة للتأمين بنسبة 1.92%، ثم سهم دلالة بنسبة 1.82 ثم سهم الميرة بنسبة 1.61%، فالإسلامية للأوراق المالية بنسبة 1.29%. ومع نهاية اليوم كانت القيمة الرأسمالية لجميع الأسهم قد انخفضت بقيمة نصف مليار ريال إلى 377.3 مليار ريال.
وبالمحصلة نقول إن البورصة قد شهدت هذا اليوم استمرار حالة الترقب التي يعبر عنها انخفاض حجم التداول، واستمرار النزيف المحدود للنقاط، مع تغير الأدوار بلعب المحافظ دور البائعين صافي والأفراد دور المشترين. ويلاحظ من الشكل أدناه أن المؤشر عاد مع منتصف العام إلى المستوى الذي كان عليه عند بداية السنة، وذلك أمر سيئ في حد ذاته ولا يحدث إلا إذا كان الاقتصاد لا ينمو، ومع ذلك قد تكون الحسنة الوحيدة لهذا الوضع أنه يعكس عدم رغبة من الجميع في البيع عند الأسعار الحالية، وتفضيل انتظار نتائج الشركات لعلها تعيد رسم المنحنى بشكل أفضل، والله أعلم..
بشير يوسف الكحلوت
27/6/2010