قضايا الاستثمار بين اليوم والأمس

قضايا الإستثمار التي تشغل بال الناس في قطر هذه الأيام تختلف تماماً عن مثيلاتها في نفس الفترة من العام الماضي، فشتان ما بين اليوم والأمس والقريب وسبحانه مغير الأحوال..
في يناير عام 2001 كانت معدلات الفائدة على الريال والعملات الأجنبية عند أعلى مستوى لها لعدة سنوات خلت وكان العائد المعلن لأرباح البنوك الإسلامية وكذلك فوائد الإيداع لسنة تصل إلى 7% أو أكثر، وفي ظل معدلات التضخم المنخفضة جداً في

دلالات إقرار العملة الموحدة والتعجيل بالاتحاد الجمركي

خرجت القمة الخليجية هذا الأسبوع بقرارات إقتصادية هامة ومفاجئة جسدت حرص قادة دول المجلس على دفع العمل الخليجي المشترك الى الامام وصولا الى الوحدة االخليجية الكاملة بين دول المجلس في المستقبل المنظور.وتمثلت إنجازات القمة الاقتصادية في الإسراع في تحقيق الاتحاد الجمركي في عام 2003 والاتفاق على توحيد العملات الخليجية في عملة واحدة بحلول عام 2010 ، فما دلالة هذين القرارين وما أهميتهما من منظور الوحدة

ركود الاقتصاد العالمي وانعكاساته على سوق النفط

تشير الدلائل المتاحة حتى الآن إلى أن الاقتصاد العالمي قد دخل في حالة من الركود هي الأسوأ منذ 20 عاماً وذلك بركود أكبر إقتصادين في العالم هما الإقتصاد الأمريكي والإقتصاد الياباني مع توقف الاقتصاد الأوروبي عن النمو.. وقد كانت بوادر هذه الأزمة ظاهرة للعيان منذ بداية العام الحالي عندما عكست البنوك المركزية سياساتها النقدية من التضييق إلى التوسع، وراح بنك الاحتياط الفيدرالي على وجه الخصوص يخفض من معدلا

ملامح عام 2001 الاقتصادية

أوشك عام 2001 على الرحيل بعد إحداث وتطورات حافلة شهدها العالم على مدى شهوره الاثني عشر الماضية، وإذا كانت أولى حروب القرن قد تفجرت هذا العام فإن الحصيلة الاقتصادية كانت هي الأخرى زاخرة ومميزة على جميع الأصعدة محلياً وعالمياً.. ويمكن في هذه المتابعة أن نسجل أبرز الملامح الاقتصادية لعام 2001 على النحو التالي:

أولاً على المستوى العالمي:
تراجـــع الاقتصاد العالمي في عام 2001.. وسجل الإقتصاد

خفض معدلات الفائدة وتأثيرات المحتملة على الاقتصاد القطري

عندما اجتمع مجلس الاحتياط الفيدرالي الأمريكي مساء الثلاثاء لم يكن أمامه من خيار سوى الاقدام على خفض جديد في معدلات الفائدة الاتحادية بواقع ربع بالمائة لتصل إلى مستوى 1.75 وهو أدنى مستوى لمعدل الفائدة بين البنوك في الولايات المتحدة لليلة واحدة، منذ أربعين عاماً…
ورغم أن المجلس قد أقدم على خفض المعدل عشر مرات متتالية هذا العام، إلا أن ذلك لم يكن كافياً للحيلولة دون وقوع الاقتصاد الأمريكي في برا

التوفر المفاجئ للسيولة وارتفاع أسعار الأسهم

ما حدث في سوق الدوحة للأوراق المالية خلال الأسابيع الأخيرة كان مفاجئا لي وأحسب أنه كان كذلك لكثير من المحلليين والمراقبين بما في ذلك أولئك الذين توقعوا إرتفاع الأسعار في الربع الأخير من السنة، وكنت قد كتبت في الأسبوع الأول من أكتوبرمتوقعا أن تظل الأسعار محلك سر بعد أن إرتفع المؤشر خلال فترة الصيف بما مجموعه ثلاثين نقطه، وبنيت توقعاتي على جمله من الأسباب كانت تتلخص في نقص السيولة المتاحة بعد خسائر

ادارة التنمية الصناعية.. وإمكانيات التوسع في الصناعات المتوسطة والخفيفة

استكمالاً لحديث سابق عن المحور الاقتصادي في خطاب حضرة صاحب السمو الأمير المفدى في افتتاح دور الانعقاد الثلاثين لمجلس الشورى، أتطرق اليوم إلى ما أبداه سموه من ملاحظة بشأن الصناعات المتوسطة والخفيفة، وكيف أن نشاط القطاع الخاص في قطر في هذا المجال كان دون الطموحات والآمال المنتظرة ، فلماذا تأخر القطاع الخاص في هذا المضمار رغم ما بذلته الدولة من جهود لتهيئة المناخ اللازم لانطلاق مشروعات الصناعات الخ

المحاور الاقتصادية في خطاب حضرة صاحب السمو الأمير

ركز حضرة صاحب السمو الأمير المفدى على ثلاثة محاور اقتصادية في خطابه الذي إفتتح به دور الانعقاد الثلاثين لمجلس الشورى ،وهذه المحاور هي:
1- التأكيد على أن فائض الإيرادات البترولية في الفترة الماضية قد تم استخدامه في سداد جزء من الديون الحكومية وفي تمويل بعض المشروعات الصناعية الكبرى. وتوقع سموه أن تشهد أسعار النفط تراجعا في الشهور القادمة مما سيؤثر سلبا على الإيرادات الحكومية وعلى معدل النمو ال

مؤتمر التجارة العالمية وآفاق المستقبل

إذا كانت ثلاث مؤتمرات سابقة في جنوا وسياتل والأروجواي قد فشلت في إطلاق مفاوضات تجارية جديدة، فإن الأمل معقود على المؤتمر الوزاري الرابع المنعقد في الدوحة حتى مساء الثلاثاء في إطلاق جولة تاسعة يقترن إسمها بإسم دولة قطر على غرار الجولات السابقة، وسيكون ذلك بالتأكيد إنجاز هام لدولة قطر.
المعروف أنه قد سبق تأسيس منظمة التجارة العالمية في عام 1994 إطلاق ثمان جولات من المفاوضات ما بين عامي 1948و1994

المؤتمر الوزاري لمنظمة التجارة العالمية.. ومشاعر الخوف والقلق

تملكني شعور بالرهبة والقلق عل مدى الأسابيع القليلة الماضية ونحن نقترب
يوماً بعد يوم من انعقاد المؤتمر الوزاري لمنظمة التجارة العالمية في الدوحة في الفترة ما بين التاسع وحتى الثالث عشر من نوفمبر الجاري. والقلق في العادة لا يأتي من فراغ، وإنما يتولد في النفس من تراكم المخاوف من حدوث ما لا تحمد عقباه في مثل هذه الأجواء العالمية المتوترة والمشحونة بعناصر الصدام على أكثر من جبهة وأكثر من صعيد. ورغ